صالح يتمرّد على الحوثي.. والشرعية تترقب الصراع الأخطر

أبدى مصدر في الحكومة الشرعية، استغرابه من خطوات المخلوع علي عبدلله صالح، الأخيرة , واصفاً إيها بـ"التمرد" على سلطة شريكه في الإنقلاب؛ جماعة عبدالملك الحوثي.

وأكد المصدر أن صالح شرع في اتخاذ خطوات "إنفرادية" وذلك للمرة الأولى منذ اجتياح المليشيات للعاصمة صنعاء وسيطرتهم على أكبر قدر من المال والسلاح فيها.

وأضاف قائلاً: إقدام صالح على التقدم عبر البرلمان الموالي له بمبادرة للتفاوض مع الشرعية دون أخذ رأي أو موافقة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي مثّل مفاجأة كبيرة للأخير، والذي اعتاد أن تكون له الكلمة العليا في السلطة والمفاوضات؛ بحسب ما نقله "المشهد اليمني".

وتابع بالقول: لم يكتفِ صالح بذلك، بل إنه رفع من وتيرة التحدي أمام شريك الانقلاب، فكان أن عقد برلمانه جلسة طارئة خرجت بقرارات خطيرة أحالت قياديين حوثيين كبيرين هما رئيس حزب الحق حسن زيد وكذا البرلماني أحمد حاشد للقضاء، وهو أمر يمثل أكبر تصعيد ينفذه صالح بحق المتمردين.

وعن موقف الشرعية من هذا الصراع المحتدم مؤخراً ومدى إمكانية استغلالها له في صالحها، قال: الشرعية تترقب مستجدات الأحداث في صنعاء، وتأمل أن يؤدي التصعيد الراهن بين حلفاء الانقلاب الى مواجهات مسلحة.

وأشار بأن ذلك إن حدث فإنه سيكون بمثابة الهدية الأثمن التي يقدمها الانقلابيون للشرعية والتحالف، مرجحاً أن يتسبب ذلك في اشتعال جبهتي نهم بصنعاء وصرواح مأرب، أملاً في حسم المعركة عسكرياً واقتحام صنعاء من الجهتين الشرقية والشمالية.