الكهرباء التجارية في صنعاء.. استثمار مغري واستغلال لحاجة المواطنين "صور"

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يسود اليأس على غالبية سكان صنعاء وأمانة العاصمة نتيجة لانعدام التيار الكهربائي الذي انقطع منذ عقب اندلاع الحرب مما لجأ الكثير إلى بدائل أخرى حتى وإن كلفتهم أي ثمناً باهظاً.


ولأن الكهرباء تعتبر المصدر الرئيسي لجزء كبير من المواطنين فقد لجأوا إلى الاعتماد على الألواح الشمسية رغم عدم فاعليتها في تشغيل المعدات الثقيلة ومكلفة في النفس الوقت.

وفي ظل تنصل سلطات الانقلاب في صنعاء عن اعادة التيار الكهربائي، فقد ظهرت فكرة العدادات التجارية التابعة لشركات توليد تجارية خاصة، مما انعش سوق السوداء الخاص بالتيار الكهربائي ودر عليهم الملايين.
 
استغلال لحاجة المواطن:

وفي هذا الاطار، لجأ كثير من المواطنين لخيار الكهرباء الخاصة مضرين بعد اليأس المسيطر على عدم عودة التيار الكهربائي الرسمي.
 
وقال المواطن عبدالكريم أحمد، وهو أحد مستخدمي الكهرباء الخاصة، لـ"اليمن العربي" لقد اضطررنا الاشتراك بالكهرباء الخاصة، رغم التكاليف الباهظة التي تكلفنا شهريا بعد ان توصلنا إلى احباط في عودة التيار الكهربائي الرسمي.
 
وأضاف، ندفع شهريا كحد أدنى ألفين ريال يمني، حتى وإن لم يتم استهلاك الكهرباء، وفي نهاية الشهر لا تقل الفاتورة عن عشرة ألف ريال، وهذا مبلغ لا تستطيع تحمله أغلب الأسر نتيجة لمحدودية الدخل لكن الحاجة للكهرباء هي من جعلتنا عرضة للاستغلال.
 
 
بديل افضل من المواطير:

وفيما يعتبر الكثير أن الكهرباء التجارية مكلفة واستغلال للمواطن إلا أن البعض يعتبرها بديل أفضل من "المواطير".

 
وقال المواطن سعيد النجار، وهو صاحب بقالة، لـ"اليمن العربي": اتجهنا نحو الكهرباء الجارية لأنها بديل أفضل من المواطير، من حيث التكلفة نهاية الشهر، وبديلا عن الضوضاء التي تصدر من المواطير طيلة اليوم.
وأضاف النجار، وعلى الرغم من اشتراكنا في الكهرباء التجارية، فهذا لا يعني أننا مرتاحين، لأن ارتفاع الكهرباء على المحلات التجارية هي سبب رئيسي في ارتفاع المواد الغذائية، وهذا ما يعود بالكارثة على المواطن البسيط، في ظل عدم صرف المرتبات.
 
استثماري برعاية حوثية

وفي ظل ظاهرة انتشار الكهرباء التجارية، في صنعاء واستغلال حاجة المواطنين فقد اعتبر المراقبين أنه هذه الظاهرة أصبحت مدخل تجارية مغري لسلطات الانقلاب في صنعاء.


واعتبروا أن تنصل الانقلاب عن عودة التيار الكهربائي أقل شيء إعادة محطة حزيز القادرة على توليد التيار الكهربائي لعموم صنعاء لفترة لا تقل عن سبع ساعات في اليمن دليل على أن الانقلاب ضالع مع شبكة سوق الكهرب السوداء.