مصادر: أمير قطر السابق ضد أية إشارات إيجابية من نجله لدول الخليج

أكدت مصادر سياسية خليجية أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يمنع على نجله الأمير تميم إرسال أي إشارات إيجابية إلى محيطه الخليجي.

وبحسب المصادر فإن أمير قطر الحالي سبق وأن أظهر موقفا مختلفا عن والده منذ توقيع الاتفاق مع السعودية برعاية الكويت لإنهاء خلاف طويل بشأن دعم التنظيمات الإرهابية والإخوان المسلمين، إلا أنه سرعان ما اضطر إلى الإخلال بالتزامه أمام العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وذكرت المصادر أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يظهر أحيانا بعض الإشارات الإيجابية خلال الأزمة المتفاقمة مع الدول الأربع؛ السعودية ومصر والإمارات والبحرين، إلا أن المراقبين يتساءلون عما إذا كان الأمير الوالد يسمح له بالاستمرار في ذلك.

وأوضحت المصادر أن الكثير من القطريين لا يفهمون  سر العداوة التي تحملها الأسرة الحاكمة في الدوحة ضد السعودية والمحيط الخليجي عموما، خاصة أن العلاقات الثنائية بين البلدين كانت قوية ومتينة، فضلا عن تشارك المواطنين القطريين والسعوديين في الأصل والمذهب والطباع.

وتؤكد مصادر في الدوحة أن الأمير الوالد أعلم الشيخ تميم لحظة التنازل عن الكرسي منذ أربع سنوات أن هناك ملفات لا شأن له بها، وأنها ستظل بيد الوالد من وراء الستار، وأهمها ثلاثة ملفات لا يمكن الاقتراب منها وهي: العلاقة مع السعودية والإمارات، والإخوان المسلمون، وملف قناة الجزيرة.

وتُرجع المصادر سعي الشيخ حمد لمناكفة السعودية باستمرار ومنع تنفيذ أي اتفاق معها، إلى عداء شخصي تدعم بمرور الوقت. فقد افتعل أول شجار له مع السعوديين في أرض المعركة عندما كان يقود فرقة من الجنود القطريين في حرب الخليج لإخراج القوات العراقية من الكويت قبل حوالي ثلاثين عاما.