صُحف الإمارات تشرِّح خطاب تميم: تمخض نظام قطر فولد فأرا

عرب وعالم

اليمن العربي

 

 

اتفقت صحف الإمارات فى افتتاحياتها اليوم على أن خطاب امير قطر تميم لم يفاجئ أحداً من المتابعين والمراقبين وكان دون مستوى الأزمة التي تعانيها قطر وكأنه يعلن، على رؤوس الأشهاد، عن نهاية قريبة.

 

وقالت صحيفة الخليجي، تحت عنوان "خطاب مهزوز لكيان مرتبك" ان الحالة القطرية الراهنة هي سليلة هذا الخطاب، ولا يمكن إلا أن تنتج خطاباً كهذا، وفيما لم يفاجئ خطاب تميم أحداً من المتابعين والمراقبين، تمخض نظام قطر فولد فأراً، وكأنه يعلن، على رؤوس الأشهاد، عن نهاية قريبة.

 

وأكدت الصحيفة أن الخلاصة أن خطاب تميم الذي ألقاه في ساعة متأخرة ليلة أمس مهزوز وهزيل وفج، وينبئ عن مدى الارتباك الذي وصلت إليه قطر مطوقاً بجحافل الحيرة من كل صوب، فبعد طول صمت، تكلم الأمير الصغير، وياليته سكت. ياليته راجع الضمير والمبدأ ولم يعتمد على عزمي بشارة وفريقه الفاشل الساقط،.

 

ودونت صحيفة الخليج ملاحظات على الخطاب اهمها ان تميم يحاول تهيئة الشعب القطري لما هو مقبل، حيث المقاطعة أدت دورها فيما لم يراع حرصت دول المقاطعة منذ فجر الأزمة على الفصل الكامل بين النظام القطري والشعب القطري الشقيق، هذا فضلا عن مناداته بتعريف جديد للإرهاب، تعريف تفصّله قطر على قدها وقد حلمها المشوه،فيما يدعو تميم إلى الفوضى والانفلات، فيقرر أن كل من يعيش في قطر يتكلم باسمها ويدافع عنها، وبهذا يحاول إضفاء الشرعية على كل فعل إعلامي غير مهني أو أخلاقي.

 

وعدت الصحيفة الخطاب سقوطا مروعا لخطاب قطر ونظام قطر، ليس إلا سقوط اللغة والشكل والمضمون لنظام أضر بالأمة ولم يعتق شعبه، فعزل نفسه بعيداً عن الأخلاق، وذهب في الانحدار يزين لنفسه هاوية الانهيار.

 

بدورها قالت صحيفة الوطن انه بعد كلمة تميم بن حمد في أول إطلالاته منذ قرار المقاطعة، عبر كلمته التي تعمد توجيه أغلبها للداخل القطري في محاولة للتقليل من حجم الانهيار الذي يعاني منه ، كان واضحاً حجم المعاناة التي يحاول إخفائها بالعبارات والألفاظ التي استخدمها، وكان يحاول أن يبدو متماسكاً رغم تناقضاته التي وردت خاصة حين تعمد وضع تعريف للإرهاب أراده مفصلاً على قياسه.

 

واضافت، تحت عنوان "سيزداد ألمك"  ان ما ظهر جلياً في خطابه الذي حاول فيه مغازلة الغرب-هذا الغرب الذي يعرف تماماً حجم انخراط قطر بالإرهاب- أكد من خلاله تميم أن أزمة بلاده تشتد، وأن العبث والمعاندة الجوفاء والمكابرة السخيفة متواصلة، دون أن يقدم أي جديد من الناحية العملية، سوى أنه أكد سوداوية الوضع في بلاده وأنه يبحث عن اي منفذ يخرجه من المكان الذي وضع نفسه وبلاده فيه.

 

ولفتت "الوطن" الى ان الألم الذي بدا على وجه تميم ليس مرده صحوة ضمير، ولا شكوى جراء مخزون أخلاقي، فتميم على خطا أبيه معروف التوجه والمطامع والمآرب، لكن الألم الحقيقي هو مفاعيل المقاطعة والاستياء العالمي من سياسة تحريضية تقوم على دعم الإرهاب وتمويله واستباحة دماء شعوب وإلحاق الويلات بالملايين من أبناء الأمة الجريحة، التي صبت قطر فوقها المزيد من الملح، يوم غدرت وطعنت بالظهر وعولت على مرتزقة الأرض.

 

ورأت أن الخطاب كان دون مستوى الأزمة التي تعانيها قطر، ويعكس قصوراً عن إدراك خطورة المرحلة، ويبين انعدام الحكمة في التعامل مع ظرف قد يكون مصيرياً.

 

وأكدت صحيفة البيان ان كل المعلومات تؤشر على بدء معارضة قطرية، داخل قطر وخارجها، وهذه المعارضة، داخل آل ثاني، أو داخل المؤسسة العسكرية القطرية، وبين أفراد الشعب القطري، تأتي رداً على ما يعتبره هؤلاء مقامرة للنظام الحاكم بأمن القطريين وحياتهم.

 

واضافت، تحت عنوان "عقلاء قطر" ان أصواتا كثيرة خرجت من بين القطريين، لتندد بالسياسات التي تدير بها الدوحة أزماتها، خصوصاً أن الشعب القطري، لا يريد أن يتضرر من هكذا سياسات، وضعته أمام اتهامات دولية بدعم الإرهاب، وتسببت أيضاً، بفرض مقاطعة على قطر، جراء الأدوار التي تورط بها النظام القطري.

 

ولفتت على أن العقلاء في الدوحة يدركون أن تورط نظام بلادهم، في صناعة الإرهاب، وتأسيس ميليشيات مقاتلة، ودعمها بالمال والسلاح، في العراق وسوريا واليمن وليبيا، أمر سيرتد في نهاية المطاف على قطر، إذ أين البعد الأخلاقي الذي يسمح للدوحة، بسفك دماء الملايين، وتشريد ملايين العرب في العالم، تحت ذريعة دعم ما يسمى الثورات والربيع العربي، فيما كانت المحصلة، مزيداً من البلاءات على هذه الشعوب.

 

وأكدت ان هذه الكلفة، ستدفعها قطر، والمؤسف هنا، أن نظام الدوحة، يجر معه الشعب القطري، من دون أن يأبه بمصالح الناس، ولا بحياتهم، وهذا مؤداه أن تيارات كثيرة في قطر، لن تسمح في نهاية المطاف للنظام، بإنهاء وجودها ومستقبلها، ولا حل هنا، إلا بالوقوف في وجه النظام منبهة الى ان الايام ستثبت أن الأشقاء القطريين لهم كلمتهم، خصوصاً أن الدول الخليجية الثلاث، ومصر، لا يعادون الشعب القطري، والأزمة هي مع سياسات النظام فقط.