تهديدات فشنك واستقواء بالفرس والأتراك.. دلائل فشل "تميم" في إدارة أزمة المقاطعة

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

تصريحات، وتهديدات، ومحاولات لاستعطاف الغرب، كلها محاولات قطرية أثبتت ضعف الأمير القطري تميم بن حمد، وتخبط حكومته، حتى أصبحت تبتعد عن المسار الصحيح لحل أزمتها.

 

تصريحات تفتقد للحكمة

مر أكثر من 30 يومًا على الأزمة شهدنا في تلك الأيام، تصريحات، لا توحي بحكمة من الجانب القطري، ولكن جميعها كانت مجرد كلمات، تزيد فقط من خطاب الكراهية ضد الدول العربية المقاطعة، وتصب في جانب مكابرة الدوحة.

 

مساعي خارجية فاشلة

حاول وزراء خارجية العديد من الدول الأجنبية حل الأزمة، والتدخل للوصول لمخرج، ولكن جميعها محاولات لم تنجح، بداية من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مرورًا بوزير خارجية ألمانيا، وأخيرًا قررت فرنسا أن تقوم بزيارة إلى المنطقة؛ لعلى تنجح في ما فشل فيه نظرائها.

 

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي السعودي حسين بن فهد الأهدل "محاولة قطرلاستمالة بعض الدول الغربية كلها فشلت بدليل عودة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خالي الوفاض من جولته الخليجية"، وفقًا لما نشرته "البيان" الإماراتية.

 

الدول المقاطعة ترفض التدخل الخارجي

وعلى الجانب الأخر، أكدت الدول العربية المقاطعة لقطر، في تصريحاتها المختلفة، على أنها لن ترضخ للضغوط الخارجية، وأن استقواء قطر بالخارج ليس الحل الأمثل، وهذا ما تم إثباته بعد جولة وزراء خارجية الدول الأجنبية المختلفة، والتي لم تصل لحل حتى الآن.

 

الاستقواء بالفرس والأتراك

منذ اليوم الأول لأزمة المقاطعة الدبلوماسية، سعى نظام "تميم بن حمد"، إلى الاستقواء بقوات الجيش التركي، والحرس الثوري الإيراني لحمايته من أية محاولات لانقلاب الأسرة الحاكمة على الأمير الحالي للبلاد.

 

كل ذلك بالإضافة إلى تقديم أنقرة وطهران، العديد من المساعدات للدوحة، في ظل الأزمة، ناهيك عن انتواء "تميم"، إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية بقطر.

 

تهديد بالانسحاب من مجلس التعاون

وفي ظل هذا التخبط الواضح أعلنت قطر منذ 10 أيام، عن أنها ستنسحب من مجلس التعاون الخليجي، وأعطت الدول المقاطعة مهلة لمدة 3 أيام؛ للاستجابة لمطالبها التي تضمنت، تعويضها عن الخسائر التي لحقت بها إثر المقاطعة، معتيرة مطالب الدول العربية تعدي على سيادتها.

 

تهديد "فشنك"

وبعد انتهاء المُهلة، وحتى اليوم، لم تصدر قطر قرار رسمي بانسحابها من مجلس التعاون الخليجي؛ ليؤكد موقفها بأنها تًلقي بالتهديدات فقط لحفظ ماء الوجه، ولتظهر نفسها في موقف قوي، وتحسن من صورتها أمام شعبها، ولكن الحقيقة هي أن قطر لن تقدم على خطوة الانسحاب، لأن موقفها ضعيف، خاصة في ظل الكشف عن وثائق أوضحت الوجه الحقيقي لقطر، وأثبتت تورطها في العديد من الجرائم في مختلف الدول العربية، والغربية.

 

تخبط في إدارة الأزمة

وطالب اليوم، وزير شؤون الدولة الإماراتي أنور قرقاش، قطر بأن تكون أكثر حكمة في حل الأزمة، وتتوقف عن تخبطها، والاستقواء بالخارج.

 

فهل ستستمع قطر لنصائح أشقائها أم ستستمر في مسارها الخاطيء، وتعاونها مع إيران، واستفزازها للعرب، فأصبحت قطر الآن هي صاحبة القرار، إما أن تزيد من تصعيد الأزمة، أو تعود للخليج العربي.