قرقاش: لا حل خارجياً لأزمة قطر والمفتاح سعودي

عرب وعالم

اليمن العربي

استبعد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، الحل الخارجي في أزمة قطر، مؤكداً أن الحل ضمن البيت الخليجي مفتاحه المملكة العربية السعودية، ومحذراً الدوحة مما وصفه بـ«درب الزلق» في المناورة والمكابرة والاستقواء بالحزبي والأجنبي. 

وقال في تغريدات على حسابه في «تويتر» «تمر كل أزمة بضبابية، مقصودة وغير مقصودة، فالمناورة والاعتماد على حل خارجي وتمييع المفاهيم سراب، ويبقى أساس الأزمة حيّا وملخصه تغيير التوجه». 

وأضاف «في أزمة قطر الممتدة الرهان على الحل الخارجي ينحسر، وهو رهان واهم ينتقص ويهمش ضرر قطر على جيرانها، والتطاول والمناورة لا تمثل إستراتيجية».

وأوضح «الخوف أن قطر التي انزلقت سياستها من التوسط بين الأطراف إلى تمويل ودعم التطرف ستنزلق مجدداً عبر البوابة الخارجية، أوهام السيادة صعبة التصديق. وفي ظل إدراك المجتمع الدولي أن حل مأزق قطر خليجي، نبحث عن الحكمة لا المكابرة، كبير من يقول أخطأت بحقكم ومصلحتي ووجداني ضمن البيت الخليجي». 

وختم قائلًا «الحكمة أن تدرك الدوحة أن الحل خليجي ومفتاحه السعودية، المناورة والمكابرة والاستقواء بالحزبي والأجنبي «درب الزلق» الذي لا نتمناه للدوحة».

جاء ذلك، في وقت قالت فيه معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن دعم وتحريض قطر للإرهاب والتطرف العنيف يجب أن يتوقف وخاصة قيامها بتمويل وتمكين ونشر التطرف. 

وقالت في كلمة خلال إحاطة إعلامية في مقر البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بحضور كل من المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة، والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي إلى جانب ممثلين عن مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية «إن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) لن تنتظر أكثر من ذلك لكي تغير قطر من نهجها».

وطالبت الهاشمي باتخاذ إجراء لإطفاء الحرائق التي أشعلتها قطر. 

وقالت «إن محاولات تدويل الأزمة عن طريق عرضها أمام محافل الأمم المتحدة المختلفة لن يساعد قطر في تحويل الانتباه عن القضية الرئيسية وهي دعمها المستمر للتطرف». 

وشددت على أن الوقت قد حان لكي تتوقف قطر عن محاولات تغيير الموضوع والبدء في تغيير سلوكها. 

وقالت «إن مطالبنا واضحة وتم تحديد مبادئ الوساطة والآن يتعين على قطر أن تأتي إلى طاولة المفاوضات..إن الكرة في ملعبها».

وأكدت السفيرة نسيبة أنه لا مكان لقطر في مجلس التعاون الخليجي إذا كان لديها تعريف مختلف للإرهاب. وقالت «نحن لن نعود أبداً إلى الوضع السابق ويجب على القطريين أن يتفهموا ذلك». 

وقالت فيما يتعلق بالمطالبة بوقف تحريض الجزيرة على التطرف «إن الأمر لا يتعلق بتقييد حرية التعبير»، مشيرة إلى أن الصحافة ركزت كثيراً على هذا الموضوع؛ مما أدى إلى تناوله بطريقة خاطئة. 

وقالت «إن الأمر يتعلق بضرورة امتثال قطر للقانون الدولي بما في ذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1624 الذي يطالب جميع الدول بمنع التحريض على الأعمال الإرهابية». ... المزيد