انتشار محطات الوقود في مأرب بين السلب والإيجاب (تقرير مصور)

أخبار محلية

اليمن العربي

شهدت محافظة مأرب في الآونة الأخيرة انتشاراً غير مسبوق لمحطات الوقود في معظم مديريات المحافظة .

ويقول سكان محليون لـ "اليمن العربي"، إن انتشار محطات الوقود جاء نتيجة الأزمات الخانقة في المشتقات النفطية وانتشار السوق السوداء التي شهدتها البلاد منذ انقلاب الحوثيين وصالح على السلطات الشرعية مما دفع العديد من التجار إلى البحث عن تراخيص للحصول على محطات وقود بشكل رسمي .

وأوضح السكان أن خروج حقول ومصفاة صافر عن سلطة الانقلابيين في صنعاء وبقاءهم مسيطرين على مكاتب شركة صافر ووزارة النفط في صنعاء سهل للتجار الحصول على تراخيص فتح محطات وقود من قبل المليشيا التي كانت تهدف بذلك التسبب في أزمات جديدة ومشاكل أخرى للسلطات الشرعية من خلال كثرة محطات الوقود التي قد تتلاعب ببيع المشتقات وقد تغذي بها السوق السوداء .

مرزوق عبدالله شقران العقيلي مالك محطة الثقة للمشتقات النفطية في منطقة لصاد بمديرية حريب جنوب مأرب يقول في حديث لـ "اليمن العربي"، إن إصراره على فتح محطة وقود جاء نتيجة احتكار المشتقات النفطية من قبل مالكي محطات الوقود مما يتسبب في ازمات خانقة تنتج عنها مشاكل كثيرة نتيجة وقوف الناس في طوابير طويلة لعدة أيام .

وأكد مرزوق شقران العقيلي ان فتحه لمحطة الثقة الهدف منه خدمة أبناء قبيلته ومنطقته خصوصاً في وقت الأزمات في المشتقات حتى لا يقفوا في طوابير طويلة أمام محطات بعيدة تحتكر المشتقات مشير إلى عدم وجود فائدة تجارية تذكر في بيع الوقود .

وتعد محطة الثقة هي ثاني محطة جديدة تم افتتاحها في أقل من عام في مديرية حريب أواخر إبريل الماضي بعد محطة ياسين الواقعة على الطريق الاسفلتي غرب مديرية حريب .

وساعد فتح محطات وقود جديدة في حريب تخفيف أزمة المشتقات النفطية كما ساعد في الحصول عليها بسهولة دون عناء .

وهناك عشرات المحطات التي تم افتتاحها على امتداد الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز محافظة مأرب والرابطة بين محافظتي البيضاء وحضرموت، إضافة إلى العديد من المحطات التي تم فتحها في محيط مدينة مأرب وبقية مديريات المحافظة .

فيما يرى مراقبون لـ "اليمن العربي"، إن مليشيا الحوثي وصالح تمنح التجار تصاريح فتح محطات وقود خصوصاً في مأرب لإثقال كاهل مصفاة صافر حتى تصل إلى مرحلة العجز في تغطية الطلب المتزايد للوقود من قبل مالكي المحطات التي تتكاثر يوماً بعد يوم بشكل غير مسبوق لتصبح ضعف محطات الوقود منذ 3 عقود .

كما يرون ان مليشيا الحوثي وصالح بعد وصولها إلى مرحلة اليأس من البقاء والسيطرة على البلاد نتيجة الأزمات المتصاعدة التي تعيشها والصدمات المتتالية التي تتلقاها لجأت إلى بيع تصاريح محطات الوقود مقابل مبالغ مالية تشجع التاجر على الحصول على تصريح وهو ما جعل الكثير من التجار يتجهون إلى شراء تلك التصاريح للحصول على محطات وقود نتيجة تلك التسهيلات المقدمة من المليشيا الانقلابية والتي تهدف إلى خلق ازمات جديدة ومستمرة .

وعاب المراقبون على الحكومة الشرعية قبولها تلك التصاريح الصادرة عن المليشيا الانقلابية والتي تحمل ختم وزارة النفط في صنعاء الغير شرعية عقب سيطرة المليشيا الانقلابية عليها .

ويرون ان قبول الحكومة الشرعية مثل هكذا تصاريح ساعد المليشيا الانقلابية في الحصول على المال عن طريق تلك التصريحات التي تقوم ببيعها للتجار سواءً في المحافظات المحررة أو تلك الخاضعة لسيطرتها .

وأكدوا أنه في حال رفضت الحكومة الشرعية قبول تلك التصاريح ومنحتهم تصاريح شرعية عن طريقها أو عدم منحهم فإنها في كلا الحالتين ستجفف على المليشيا الانقلابية منبع يدر عليها بالمال ولن تجد أي سوقاً لتلك التصاريح حتى في المناطق الخاضعة لسيطرتها سيتجه التجار حتى الذين في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية إلى شراء تصاريح من الحكومة الشرعية في مأرب أو عدن .