معاهد اللغة الإنجليزية بصنعاء آخر منفذ لمستقبل الشباب (صور)

أخبار محلية

 معاهد اللغة الإنجليزية
معاهد اللغة الإنجليزية

 

تشهد معاهد اللغة الإنجليزية في صنعاء ازدحام متواصل وإقبال على دارس السنة من قبل الشباب على الرغم من ظروف الحرب التي تشهدها البلد منذ أكثر من عامين وتدني مستوى دخل الفرد إلى أقل مستوى مما يثير تساؤلات حول أسباب إقبال الشباب على الدراسة باهتمام بالغ.

 

منفذ للمستقبل:

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعشيها أغلب الشاب في صنعاء نتيجة لاستمرار الحرب وصعوبة التنقل نتيجة لارتفاع المواصلات إلا أن المقبلين على دراسة اللغة الانجليزية في المعاهد يحاولون اجتيازها باعتبار أن اللغة أصبحت هي المنفذ الوحيد لمستقبل وظيفي مضمون.

ويقول الطالب عبدالرحمن الأغبري، وهو طالب في معهد "نيو هورايزن، ":اتخاذي لقرار دراسة اللغة الانجليزية في المعهد نتيجة لمعرفتي أن اللغة أصبحت هي المنفذ الوحيد للحصول على منحه دراسة خارج البلد.

 

وأضاف الأغبري في حديث لـ"اليمن العربي" وهو أحد الطلاب المقدم لمنحة دراسية في تركيا، :" رغم التكاليف التي يدفعها الطالب لمعاهد اللغة الانجليزية إلا أننا نحاول أن نجتاز هذه المشكلة حتى نكسب اللغة الانجليزية لمساعدتنا في الحصول على منح دراسية خارج البلد "schoolership" بعد أن تردى مستوى التعليم في اليمن في ظل الحرب الجارية".

 

 

المعاهد وكر للمخابرات:

وبالرغم من الاقبال المتواصل من قبل الشباب في صنعاء على المعاهد لتعلم اللغة الانجليزية كمنفذ وحيد لتطوير مهارات الشباب مواكبة للعصر باعتبار الانجليزية أصبحت لسان العصر إلا أنها تعرضت للتحريض مؤخراً باعتبارها وكراً للمخابرات الأمريكية من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء.

وكان عبدالملك الحوثي والذي تسيطر جماعته على صنعاء وعدة محافظات في المناطق الشمالية قد حذر من معاهد اللغة الانجليزي في صنعاء في كلمه له مطلع أبريل من العام الجاري، واتهمها بالعمل الاستخباري مع أمريكا إضافة إلى ظاهرة الاختلاط، بين الذكور والإناث مما تعرضت بعض المعاهد لمضايقات وابتزاز.

 

وقال مدير إداري في معهد "يالي"، إن المعهد تعرض لبعض المضايقات عقب التحريضات التي أطلقت على معاهد اللغة الإنجليزية في الأشهر الماضية.

 

وأضاف المدير الاداري الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن المعهد تعرض لمسائلات حول طبيعة عمله وموضوع الاختلاط، وذلك من قبل أشخاص محسوبون على سلطة الأمر الواقع في صنعاء، واصفا هذا المساءلة بمحاولة ابتزاز، غير أن الأمور عدت فيما بعد على خير".

 

هجرة جماعة لمعلمين أمريكيين:

معاهد اللغة الإنجليزية لم تتعرض للمضايقات في عملها بل وصلت إلى عملية اختطاف للكوادر التعليمية من الجنسيات الأجنبية لاسيما عقب دخول جماعة الحوثي إلى صنعاء في سبتمبر 2014م.

وتعرض مدير معهد أكسيد بيتر ويليمز أمريكي الجنسية إلى عملة اختطاف في سبتمبر 2016م من قبل مسلحين يتبعون جماعة الحوثي من مبنى المعهد أثناء ما كان يزاول عمليه التعليمي منذ سنوات.

وفي معهد "إميديست" هاجر جميع المعلمين الامريكيين وطاقمه الاداري عقب الاضطراب الأمني وكذلك هاجر بشكل مماثل المدرسين الامريكيين في معهد يالي ونيوهورايزن خوفا على حياتهم الشخصية.

 

وقالت الطالبة أروى الشيباني، لـ"اليمن العربي" إن مستوى التعليم في معاهد اللغة تدنى بعد هجرة الكوادر الامريكية، باعتبار أن المعلمين الامريكية كانوا يخلقوا جواً نفسيا لتعلم اللغة باعتبار أنهم أصحاب اللغة.