لعنة "تميم" تلحق بـ"فودافون" قطر.. ومخاطر جديدة تُهدد إقامة المونديال بالدوحة‎

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

لا تشعر قطر بالأزمة التي تحاصرها، أو ربما تشعر ولكنها تتغافل، ظنًا منها أن وجود قواعد عسكرية أجنبية في أرضها، كافي لتراجع الدول المقاطعة، وتستمر في ظل تلك المكابرة، في حصد الخسائر.

 

تنظيم المونديال

ولم تتوقف خسائر قطرعلى المجال الاقتصادي والسياحي فقط، ولكن مع استمرار عنادها أصبحت تقترب من أن تخسر حلمها التي سعت من أجله، ودفعت في سبيل تحقيقه أموال طائلة، وهو تنظيم مونديا 2022.

 

بطبيعة الحال أن يتم تنظيم المونديال في دويلة داعمة للإرهاب، بأموال جمعتها بأيدي ملوثة بدماء الأبرياء في بقاع عديدة، هو أمر غير مقبول؛ لذلك يوجد ترقب لما ستصل إليه أزمة قطر؛ في احتمالية لسحب التنظيم منها بالفعل.

 

تعطل تجهيزات المونديال

ولكن الأمر لن يتوقف عند سحب المونديال فقط، أو ضياع الحلم، ولكن هناك خسائر اقتصادية ستترتب عليه، حيث تم الكشف عن اتجاه شركات المقاولات العالمية العاملة في قطر إلى مراجعة عقودها؛ لتفادي تحملها التكاليف المتزايدة والناجمة عن المقاطعة، وذلك وفقًا لما نشرته مجلة "MEED".

 

وتُحارب قطر في جهة من أجل الحفاظ على المونديال، وعدم اتخاذ قرارات بشأنه، ولكن على الجهة الأخرى أصبح هناك تهديدات مختلفة، حيث أنه بات هناك صعوبة في الإمدادات ونقص المواد الأساسية، وارتفاع تكلفتها؛ لإتمام المشاريع والإنشاءات المرتبطة بتنظيم المونديال.

 

المقاولون يخشون من خسائر محتملة

وأشار التقرير إلى أنه هناك مشكلة في العقد وهي أنه لا يمنح المقاول الحق في الحصول على المزيد من الأموال في حالة زيادة التكاليف، موضحًا أن لابد في كل الأحوال أن تلتزم قطر بأنهاء التجهيزات في وقتها، مع عدم زيادة التكاليف لأن هذا ليس في صالحها.

 

نزاعات قضائية في قطاع الإنشاءات

وحسب التقرير، توقع محامون مختصون وجود خلافات كبيرة في قطاع الإنشاءات، التي سيترتب عليها نزاعات قضائية في الدوحة، نظرًا لارتفاع تكلفة الحصول على المواد الأولية.

 

فودافون قطر يلاحقها "النحس"

وفي مشهد أخر ألحقت قطر هذه المرة الأضرار بمدعميها، وهي شركة فودافون، فأنه في أعقاب تغيير اسمها إلى تميم المجد، بدأت في حصد العديد من الخسائر، بالإضافة لمقاطعة الدول الأخرى لها.

 

تعطل الخدمة

وأخر الخسائر التي وقعت على فودافون قطر، هو تعطل شبكتها منذ أمس الأثنين، عن ما يقرب من 1.5 مليون مشترك، حيث أصبحت معطلة ليومين على التوالي، وهو الأمر الذي بالتأكيد سيكبدها خسائر طائلة.

 

سمعة فودافون على المحك

ولم يتوقف الأمر عند الخسائر المالية، ولكن هاجم الشعب القطري نفسه، الشركة؛ لتعطل خدماتها، وانقطاع خدمات الاتصال والانترنت.

 

وهدد البعض فودافوان بوقف التعامل معها، والبعض الأخر طالب بالتعويضات المالية، مما وضع سمعة الشركة في خطر.

 

ولم يتم التأكد من سبب التعطيل حتى الآن، وأعلنت الشركة اليوم عن وصول وفد من الخبراء التقنيين يتبعون فروعها العالمية؛ لحل المشكلة التقنية التي لحقت بالخدمة.