الأزمات الداخلية والخارجية في إيران تهدد عقد إستثمارات توتال

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعرض العقوبات التي تعتزم الإدارة الامريكية إتخاذه بحق إيران على خلفية الإتفاق النووي، إستثمارات شركة توتال في مجال النفط والغاز في إيران للخطر .


ووقع الرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بويان مع وزير النفط الايراني بيجان نامدار زنغنه، في 3 يونيو 2017، على اتفاقية للنفط كانت مهمة للغاية لكلا الطرفين.


ويبلغ إجمالي الاستثمار لتوتال 4.8 مليار دولار في قطاع النفط الإيراني .


وينص العقد على أن شركة توتال الفرنسية سوف تمتلك 50.1٪ من أسهم كونسورتيوم من شأنها أن تعمل على حقل للغاز، تليها شركة الصين الوطنية للبترول (CNPCI) مع 30٪ وبتروفارس الايرانية (19.9٪)، و سيحدث تطوير البرنامج على مرحلتين: الأولى (في 40 شهرا)، مع ما يقدر بنحو ملياري دولار (وسيتم توفير نصفها من قبل توتال)، وتشمل حفر 30 بئرا، وبناء منصتين تركيب خطين الاتصال البرية تجهيز المرافق القائمة بالفعل.

ولكن الظروف السياسية تؤكد بالفعل حالة عدم اليقين بشأن العقد الذي يمكن أن تقوض من قبل اثنين من التهديدات الرئيسية التهديد الأول، وأقل أهمية، ويتحدث عنه الجميع وهو ما يخص واشنطن بمراجعة سياستها تجاه إيران، الأمر الذي يلقي بظلاله على مستقبل الاتفاق النووي، وفقا للعديد من المراقبين.
 

ومن المرجح جدا أن تبني عقوبات جديدة للكونغرس الأميركي يمكن أن يعرض الاتفاق للخطر. 


لكن التهديد الثاني الذي نادرا ما يتم الحديث عنه وهو الأكبر هو عدم الاستقرار السياسي في إيران بسبب الصراع بين حسن روحاني والجناح المهيمن على السلطة الحاكمة والذي أدى مؤخراً الى تعزيز فكرة عزل الرئيس من كرسي الرئاسة.