بالوثائق.. "قطر" متورطة في انهيار منظومة الكهرباء في عدن

تقارير وتحقيقات

الأمير تميم بن حمد
الأمير تميم بن حمد

كانت قطر تتحمل حسب توزيع المهام لمكتب التنسيق الخليجي، ملف الكهرباء بعدن وهو الملف الأكثر فشلًا في ملفات الخدمات والأكثر أهمية لسكان المدينة الحارة، حيث تشارك قطر وتركيا في المشروع المتعثر هذا، والذي تم تأجيل افتتاحه عدة مرات ، وتأتي التأخيرات دون مبررات كما قال الوزير، وهو ما يعني أن هناك تسييسًا لمعاناة الناس من قبل القائمين على هذا الملف.


في اجتماع عقد في 6 مارس 2016 اي قبل اكثر من عام في العاصمة السعودية الرياض تحملت قطر ملفي التعليم والكهرباء في اليمن ومن ذلك الاجتماع لم تجري قطر اي تطوير للقطاعين، فقد أقر مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية والاغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي لليمن في ختام اعمال اليوم في الرياض آليات وخطة عمل موحدة.


 وأوضح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حينها أن الاجتماع اقر توزيع القطاعات الاقتصادية على الإمارات، والتعليم والكهرباء على قطر، والغذاء على الكويت، على ان يكون مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شريكاً أساسياً وفاعلاً في جميع القطاعات.


وأقر الاجتماع ان يكون مكتب اللجنة العليا للإغاثة في العاصمة عدن مقراً فرعياً للمكتب التنسيقي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدًا أن الدول المسئولة عن القطاعات ستعقد ورش عمل لمناقشة وتشخيص مشاكل القطاعات وتحديد المتطلبات وتحديد شركاء التدخل الإنساني من الدول الأخرى للتنفيذ.


ودون شيء ملموس مرة اخرى ووقع وزير الكهرباء اليمني، عبدالله الأكوع، ومدير عام صندوق قطر للتنمية، خليفة الكواري، ومدير الشركة المنفذة للمشروع، على الاتفاقية في 7 ديسمبر الماضي في الدوحة.


وبحسب الاتفاق، فإن المحطة ستكون جاهزة للعمل، وإنتاج الطاقة بعد ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع، (اي شهر مارس الماضي)  الأمر الذي يساهم في التخفيف من حدة الاختناقات الكهربائية التي تعيشها مدينة عدن خلال فصل الصيف، دون أن يتحقق ذلك.


 وتسببت الحرب في تدمير شبه كامل لمحطات توليد الكهرباء بالمدينة، التي تعرضت للقصف أكثر من مرة أثناء اجتياح المدينة من قبل الحوثيين نهاية مارس 2015 قبل أن يعاد إصلاح المحطات وإعادة تشغيلها بنصف طاقتها عقب تحرير المدينة في يوليو من العام نفسه بجهد إماراتي قبل ان يسحب الملف الى قطر.


وتقف قطر خلف اتجاه سياسي هو "الإخوان المسلمين" الذي لهم حسابات ضد السلطة المحلية في عدن القادمة من الحراك الجنوبي المنادي بحق الجنوبيين في الاستقلال وهو ما يرفضه الاخوان المسلمين.


تورط قطر في انقطاعات التيار الكهربائي


انتشرت وثيقة عبر مواقع محلية تكشف إيقاف دولة قطر منحة كان من شأنها معالجة انقطاعات التيار الكهربائي، متسببة في إحراج كبير للحكومة الشرعية، حيث أظهرت الوثيقة المتسبب الحقيقي بتأخير دخول الـ(60) ميجا الموعودة ضمن طاقة كهرباء عدن.

 

وجاء في الوثيقة رسالة نشرتها الصحيفة مرسلة من وزير الكهرباء المهندس عبدالله محسن الاكوع إلى المدير العام لصندوق قطر للتنمية، أن هناك “تأخيرًا غير مبرر للشركة التركية ” لتشغيل المشروع القطري لإدخال 60 ميجا إلى طاقة كهرباء عدن.

 

وجاء في نص رسالة لوزير الكهرباء أرسلت بتاريخ 11/5/2017 :” إلحاقًا برسالتنا السابقة بتاريخ  23/4/ 2017، نود أن نبلغكم بالموقف الحرج الذي تسببت به الشركة التركية (تشاليك) بتأخيرها تشغيل المحطة، وهي الشركة التي أوصت بها الشركة المصنعة للتروبينات ( general electric ) وهذا التأخير لا نجد له مبررًا إلا عدم الالتزام بالاتفاق المبرم بالرغم من الوعد الذي التزمت به الشركة المنفذة، على أن يكون التشغيل بعد 90 يومًا من تاريخ التوقيع على الاتفاق، وتلقينا منهم آخر موعد للتشغيل منتصف شهر أبريل 2017م وإلى يومنا هذا الخميس 11مايو لم يتم التشغيل، الأمر الذي وضع الحكومة اليمنية في حرج كبير، حيث تم تأجيل الافتتاح الرسمي للمحطة لأكثر من مرة من قبل رئيس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة، لما لهذا المشروع من أهمية بالغة في التخفيف من معاناة أبناء مدينة عدن الذين انتظروا بفارغ الصبر تدشين المحطة وخصوصًا مع حلول الصيف” .