الدوسري يكشف عما وراء مُهاتفة وزير الدفاع السعودي لنظيره التُركي

عرب وعالم

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان

قال سلمان الدوسري الكاتب والمُحلل السياسي السعودي، إن اتصال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع في المملكة العربية السعودية بوزير الدفاع التُركي ليس شرطًا أن يكون مقدمة لوساطة ولا نعول عليه كثيرًا.


وأضاف الدوسري في مداخلة على قناة دويتشه فيله الألمانية، أن دخول أي دولة على خط الوساطة بين دول الخليج أمر مُرحب به اذا كانت إذا كانت هذه الدولة تملك الأدوات اللازمة للقيام بهذه الوساطة، مشيرا إلى إن هناك وساطة قائمة لأمير الكويت وأن كان عودة للوساطة ستكون من خلاله.


وأوضح أن تُركيا انتهكت العلاقة بين بينها وبين الدول الخليجية من خلال إرسالها قواتها لقطر عقب الأزمة، مشيرًا إلى أن طلب تُركيا التدخل في الأزمة كوسيط غير مقبل، متسائلًا: "هل تقبل تركيا أن يكون هناك قاعدة عسكرية سعودية في الجزر اليونانية أو حتى في كوردستان".


وتابع الدوسري أنه لا يوجد لا ثقة في تركيا كدولة وسيطة، لأن من شروط الوساطة أن يكون لدول الأزمة ثقة بالدولة الوسيطة، وهو ما لا تملكه لأن أنقرة تحمل عداء لأحد دول مُقاطعة قطر وهي مصر، مشيرًا إلى أن إرسال تُركيا لجنودها إلى قطر جعلها جزء من الأزمة وليست حل، مؤكدًا عن أن أنقرة تحاول فقط البحث عن دور ورد جميل من الدوحة قطر بوضعها داخل أجواء هذه الوساطات.


وأوضح أن زيارة وزير الخارجية التركي مولود أوغلوا للدوحة والرياض في منتصف يونيو، كان واضح عدم قبول التدخل التركي لأنه يزيد المسألة تعقيدًا ويقضي على بصيص الأمل.


وتابع أن دول الخليج تتحاور مع قطر على مدار 21 عام دون جدوى، مشيرًا أنه لا يجب أن يفترض أحدًا أن تركيا أقرب لقطر من الأمارات والسعودية والبحرين ومهما طالت الأزمة ستعود العلاقات كمان كانت عليه.


وأوضح أنه في حالة سحب تُركيا لقواتها من قطر قد يخلق حالة من المصداقية في الموقف التركي، وسيترتب عليه تفاوض حول شرط إلقاء قاعدة تركيا العسكرية.