"سيلفي" يحرم 5 طالبات من اختبارات الثانوية العامة

أخبار محلية

أرشيفية
أرشيفية

سيلفي في مدرسة الزهراء بحوطة لحج يتسبب في حرمان خمس طالبات من الامتحانات والاشتباك مع مديرة المدرسة
 
واقعة شهدتها احدى مدارس الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوبي اليمن ، اليوم الأربعاء، حيث تعرضت مديرة المدرسة للاعتداء من قبل الطالبات بسبب ما اقدمت عليه من تصرف خاطىء لمعاقبتهنّ وحرمانهن من اداء امتحانات الثانوية العامة لهذا العام. 
تفاصيل الواقعة ترويها مصادر طلابية لـ «الخبر» حيث قالت ان خمس طالبات ثلاث منهن من فئة المهمشين كنّ يؤدين امتحانات نهاية العام في الصف الثالث ثانوي ، وعقب امتحان مادة اليوم والتي كانت لغة انجليزية ، التقطن صورة سيلفي لهن في باحة المدرسة. 
 
وظهر في الخلفية صورة طالبتين اخريتين ، وعلى اثر ذلك طلبن من زميلاتهن حذف الصورة كونهن ظهرن في خلفية الصورة ، لترد الخمس الطالبات ، بان الصورة ارسلت الى جروبات صديقاتهن ، وبانهن اي الطالبتين اللتين ظهرتا في خلفية الصورة يتحملن مسؤولية انفسهن لانهن وقفن خلف الملتقطات للصورة دون علمهن. 
 
وعلى اثر هذا الرفض ، تم استدعاء مديرة المدرسة وتدعى "عائشة الفقيه" فجاءات وطالبت "الطالبات الخمس بحذف الصورة ، فرفضن متحججات ان الصورة قد تم تداولها ونشرها ، وان الطالبتين هن من وقفنّ خلفهن وليس هن من جبرهن على التقاط صورة معهنّ.
فما كان من مديرة المدرسة الا ان ذهبت واخرجت ملفات الطالبات الخمس ، واتت بها الى الفصل ، وقامت بتشطيبها امامهنّ ، مطالبة الطالبات بمغادرة المدرسة فورا بينما هنّ في ثالث مادة يؤدين امتحانها. 
 
فغضبن منها وقمن بسحبها والاعتداء عليها ، كون ذلك تعدي على مستقلبهنّ وطريقة مرفوضة في التربية ، وعلى اثر ذلك تدخل حراس المدرسة وفضوا اشتباك المديرة مع الطالبات، لتعود المديرة وتهدد الطالبات ووصفهن باوصاف غير لائقة. 
 
هذا وقد طالب اقرباء الطالبات التي اقدمت مديرة المدرسة على شطب ملفاتهن مدير مكتب التربية في لحج ناصر اللحجي بسرعة استدعاء المديرة ، ووضع حد لما وصفوه بـ "بلطجتها" على الطالبات، خصوصا وان هذه ليست المرة الاولى التي تتهجم فيه على الطالبات وتعتدي عليهنّ بحجة انهن قليلات أدب كما تطلق عليهنّ. 
وطالب الاهالي مكتب التربية بالمحافظة بالفصل بين مستقبل الطالبات خصوصا وان بينهنّ من الفئة المهمشة اللاتي نادرا ما يكمل ابناؤهم تعليمهم ، وبين الطرق المتبعة في التأديب ، واصفين ما قامت به المديرة  ببلطجة تربوية ، لا تمت للتعليم والاساليب التربوية بصلة.
 
وحملوا المديرة مسؤولية حرمان بناتهم من التعليم واكمال امتحانات الثانوية العامة ، وتدمير مستقبلهن نتيجة لسوء فهم واسلوب خاطي من تربوية يفترض بها ان تتعامل بطرق حضارية وتربوية ناجحة.