من هي المُحامية الروسية التي التقى بها نجل ترامب؟

تقارير وتحقيقات

ايريك
ايريك

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن البيت الأبيض غرق في حالة من الفوضى بعد أيام من  الكشف المتفاقم بشكل غير مسبوق عن اجتماع بين نجل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الابن، ومحامية وصفت بأنها تمثل الحكومة الروسية، حيث بدأ الرئيس ترامب يستشيط غضبا من أعدائه، بينما ينظر كبار المساعدين لبعضهم البعض بريبة، حسبما قال كبار مسئولي البيت الأبيض ومستشارين من الخارج.


 وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب الذى كان مختفيا عن الرأي العام منذ العودة من المشاركة في قمة العشرين، يشعر بالغضب من أن سحابة روسيا لا تزال تحوم فوق رئاسته، وغاضب لأن ابنه الأكبر والذى يحمل اسمه قد أصبح محاصرا بها، حسبما قال أشخاص تحدثوا مع الرئيس هذا الأسبوع.


وكان الكشف عن أن نجل ترامب التقى بمحامية روسية معتقدا أنه سيحصل على معلومات مشوهة عن هيلاري كلينتون كجزء من مساع الكرملين لتعزيز ترشح والده للرئاسة، قد أدى إلى انتكاسة أجندة الإدارة المتعثرة،  وأحدث قلقا في فريق القيادة العليا.


وكان نجل دونالد ترامب قد قام أمس، الثلاثاء، بنشر أربع صفحات من رسائل إلكترونية على "تويتر"، تتضمن كيفية الإعداد للقاء مع المحامية روسية عرضت تقديم معلومات مؤذية لهيلاري كلينتون جمعتها الحكومة الروسية.


ويتبين من هذه الرسائل أن الابن البكر للرئيس الأمريكي عبر على الفور عن اهتمامه بالأمر، وكتب للوسيط الذي عرض عليه ترتيب لقاء مع المحامية ناتاليا فيزيلنيتسكايا "إذا كان ما تقوله صحيحا فالفكرة تروق لي كثيرا، وخصوصا إذا تم الأمر خلال هذا الصيف".


ومن جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الشفافية" التي أبداها ابنه البكر دونالد جونيور عندما أعلن بأنه التقى محامية روسية قدمت على أنها موفدة من الحكومة الروسية.


وقال الرئيس ترامب في تصريح قرأته متحدثة باسمه "إن ابني شخص يتمتع بخصال عالية وأنا أحيي شفافيته".

 

وفى تقرير آخر، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على المحامية الروسية التي تعد سبب الأزمة الحالية التي يواجهها نجل ترامب، والتي جددت الحديث مرة أخرى عن تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية العام الماضي.


من جانبها قالت الصحيفة إن ناتاليا فيسلنيتسكايا، المحامية الروسية التي التقت دونالد ترامب جونيور وآخرين في برج ترامب في مانهاتن في 9 يونيو 2016، لها تاريخ في مكافحة العقوبات التي  تواجهها بلادهما، وأشارت الصحيفة إلى حضورها للجنة الشئون الخارجية في البرلمان التي تناقش العقوبات الأمريكية ضد روسيا، كما أنها شاركت في تصوير فيلم ينتقد العقوبات، وخلال وجودها في الولايات المتحدة على مدار أسبوع بين نيويورك وواشنطن، ظهرت فيسلنيتسكايا في العديد من الفعاليات التي تتعلق بالتحقيق في تساؤلات حول ما إذا كانت روسيا قد تواطأت مع حملة ترامب لهزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.


 وقد أثار دور فيسلنيتسكايا أسئلة حول مدى صلتها بالكرملين، ولماذا وافقت حملة ترامب، التي أنكرت التواطؤ مع موسكو، على اجتماع مع شخص وصف لهم بأنه محامى للحكومة الروسية يمكن أن يقدم معلومات حاسمة عن كلينتون، وقالت المحامية لواشنطن بوست في مقابلة معها إنها ليس لها صلة بالكرملين.


وفى حين أن فيسلنيتسكايا، المألوفة لمن يتابعون قضية العقوبات الأمريكية ضد روسيا، لم تكن معروفة حتى تم الكشف عن لقائها بنجل ترامب  وأنها لعبت دورا حيويا في هذا اللقاء الذى حضره  ثلاثة من المقربيين للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب وهم نجله الأكبر وصهره جاريد كوشنر ومدير حملته في هذا الوقت بول مانافورت.


وأوضحت الصحيفة أن المحامية الروسية البالغة من العمر 42 عاما لديها خبرة عميقة في الأمور القانونية والسياسية الروسية، وبدأت في ممارسة المحاماة منذ عام 1998، وعملت في مكتب المدعى العام لمنطقة موسكو لثلاث سنوات، وقالت في إعلان محكمة أنها فازت في أكثر من 300 قضية وأنها مثلت ضحايا في العديد من القضايا الجنائية التي تنطوي على جرائم اقتصادية.