ماذا بعد زيارة اللواء "البحسني" إلى الرياض؟

أخبار محلية

البحسني
البحسني

غادر محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، صباح  الإثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض لتأدية اليمين الدستوري، وذلك بعد قرار تعيينه محافظاً للمحافظة خلفاً للمحافظ السابق اللواء الركن "أحمد بن بريك".


وقالت مصادر قبلية مقربة من اللواء "البحسني"، إن قائد المنطقة الثانية محافظ حضرموت توجه إلى الرياض لتلبية طلب قيادة الحكومة الشرعية المتواجدة بالمملكة العربية السعودية.


وذكرت المصادر ذاتها، إنهُ بعد مغادرة محافظ حضرموت إنتشرت أنباء تفيد بسعي نائب الرئيس "علي محسن الأحمر" على تعيين قائد عسكري حضرمي من أتباعه ليكون قائداً للمنطقة العسكرية الثانية بساحل حضرموت وخلفاً لللواء "البحسني" , وجاء ذلك بعد تعثره في تعيين أي قائداً آخر للمنطقة من خارج حضرموت كما كان يسعى لذلك؛ على حد قوله.


ويرجح المحللون أن إستدعاء المحافظ "البحسني"، بعد أقل من أسبوعين على تعيينه محافظاً لحضرموت مع إبقاءه قائداً للمنطقة العسكرية الثانية، يأتي على خلفية  سعي الفريق "الأحمر" وقيادات أخرى موالية له بالشرعية، إلى إقناعه بالإكتفاء بمنصب المحافظ والتخلي عن قيادة المنطقة العسكرية الثانية لصالح قائد عسكري حضرمي آخر، رغم رفضه سابقا لكل المحاولات الخاصة بذلك.


إلى ذلك أكدت المصادر المقربة من اللواء "البحسني"، إحتمالات كبيرة لرفضه التخلي عن قيادة العسكرية الثانية وتفضيله التخلي عن منصب المحافظ في حال تم محاصرته بهذين الخيارين.


وأوضحت أن اللواء "البحسني"، يعلم بأنه لن يستطيع  إدارة حضرموت ولافرض أي سلطة له عليها، في ظل وجود قواتين مختلفتين في منطقتين عسكريتين بالوادي والساحل، خاصة وأن الأولى لا تدين له بأي تبعية أو ولاء سلطوي كما يفترض.


وقالت أن هناك قيادات في الشرعية هدفها الأول إفشال كل خطوة في سبيل خدمة حضرموت وأهلها، لإرضاءا لرغبات قيادات أخرى نافذة بالحكومة بهدف التمهيد لإعادة نفوذها وتمكنها من إستئتاف تحقيق مصالحها النفطية والعسكرية بحضرموت؛ بحسب توقعات تلك المصادر.


ويشهد وادي حضرموت في الأونه الأخيرة إنفلاتاً أمنياً هو الأول من نوعه في تاريخ محافظة حضرموت، حيثُ إزدادت جرائم الإغتيالات بالوادي بشكل واسع.