صحيفة: الانتقال السلس لمرحلة تولي الشباب للمسؤولية بالسعودية طمأن الخليجيين

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة خليجية، إن "الانتقال السلس لمرحلة تولي الشباب مسؤولية إدارة الدولة السعودية زاد من اطمئنان الخليجيين كافة، وليس السعوديين فقط".


وأضافت صحيفة "السياسة" الكويتية في افتتاحيتها الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي" - الى ان لا خوف على المستقبل، فهذه القاطرة الكبيرة المستقرة لديها اجيال من الزعامات والحكام الذين يثبتون قدراتهم ويخضعون للتجربة قبل تولي المسؤوليات الكبرى.

وتابعت: "بتعيين الشاب الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد تنطلق مرحلة تجديد شباب المملكة العربية السعودية وضخ دماء جديدة في أعلى المناصب عبر تحديث مصنع القرار في بيت الحكم بنقل المسؤوليات الكبيرة الى الجيل الجديد، في مرحلة مفصلية من تاريخ السعودية والاقليم، وهذه العملية الكبيرة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المؤمن بأن المستقبل يصنعه أهله الذين تربوا في مدرسة الملك المؤسس وابنائه العريقة، تأتي في توقيت يؤكد ان السعودية من القوة التي لا تؤثر اي احداث اقليمية في الاستمرار بتنفيذ خططها الداخلية والخارجية".


وأشارت الصحيفة إلى أنه "لا شك ان هذه الخطوة الجبارة تحتاج إلى شخصية مميزة تستند إلى التاريخ، ليس فقط في ما يتعلق بالمملكة إنما بالأقليم ككل، وتعرف ماذا يحتاج شعبها وكيف يفكر جيلها الشاب، وليس هناك شخصية متبحرة بتاريخ الاقليم، بشعوبه وانسابه واحداثه، مثل الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يمتلك صبر أيوب في معالجة المشكلات ويحكم على الافعال بعدل العادلين".

ومضت بالقول: "هذا الرجل الذي كان طوال العقود الستة الماضية فاعلا ومؤثرا بحركة التاريخ في المملكة وخارجها، بدأ عملية التحديث الكبيرة هذه منذ توليه زمام الحكم في 23 يناير العام 2015 بإعادة تنظيم مؤسسات الدولة، مستندا في ذلك الى الدراسة المتأنية وتدريب وتجريب الاشخاص في المهمات الصعبة".


ولفتت الصحيفة إلى أنه "خلال العامين الماضيين صدرت في المملكة قرارات ستراتيجية كبيرة، على الصعيدين الداخلي والخارجي، اذ لم يسبق ان شهدت زخما بالاوامر الملكية التي طاولت جوانب الحياة كافة محولا بها الملك سلمان بن عبدالعزيز شبه القارة المترامية الاطراف ورشة عمل بموازاة خوض معركة دفاعية لحماية الاقليم من عدوان ايراني توسعي تقنع باقعنة عدة، أكان في اليمن حيث عاصفة الحزم احبطت ذاك المخطط الذي ينفذ بأدوات حوثية عميلة، او في البحرين حيث أرادت ايران ان تجعلها فك الكماشة الاخر بالاطباق على السعودية، او حتى على الصعيد الداخلي في العمليات الاستباقية ضد الخلايا الارهابية".


وتابعت: "ملك القرار الحكيم السريع ابعد الفوضى عن الاقليم، اذ لولا القرارات الجريئة وحيث لم تركن المملكة الى الديبلوماسية في المواجهة، لكانت شبه جزيرة العرب، من مضيق هرمز وحتى شط العرب تعيش تحت الاحتلال الايراني كما هي الحال في العراق وسورية واليمن، ولهذا يرى السعوديون وابناء “مجلس التعاون” في الملك سلمان بن عبدالعزيز اكثر الملوك أهمية مر على حكم المملكة التي هي القاطرة الاقتصادية والسياسية للاقليم ككل".


وأضافت: "هذا الرجل الذي جعل يدا تبني واخرى تدافع عن الوطن اطلق ورشة التحديث الهائلة على كل المستويات، فأعاد تنظيم المؤسسات دافعا الى ترشيد الانفاق من دون المس بجيوب المواطنين، ومطلقا المشاريع الكبرى، وفي الوقت نفسه عمل على ترتيب بيت الحكم الذي يحتوي على نسبة لا بأس بها من الشباب المتسلحين بالعلم والمعرفة فكانت عملية تنشيط وترشيق لصناعة القرار بعد التخلص من ترهل أدى في الحقبة الماضية الى تباطوء عجلة الانتاج ما أثر على الحركة الاقتصادية".

وأشار إلى أنه "اليوم بدأ الشباب في بيت الحكم السعودي أخذ دورهم بتعيين الامير محمد بن سلمان وليا للعهد، و لا شك ان طموحات ولي العهد الشاب كبيرة، عبر عنها في سلسلة من الاجراءات والخطط والرؤى التي وضعها في العامين الماضيين حين كان وليا لولي العهد، وقد سجل نجاحا كبيرا فيها، كما انه على اطلاع كامل على القدرات الهائلة للمملكة ويعرف كيف يوظفها ويضعها في المكان الصحيح، اكانت مالية او خبرات او على مستوى الشباب الراغبين في المساهمة ببناء وطنهم وتحديثه ليكون في مصاف الدول المتقدمة التي تدار بذهنية تناسب حركة العصر، وكل هذا يؤهله لتأدية هذا الدور التاريخي الذي ترسمه حركة الاحداث في المنطقة".


واختتمت الصحيفة: "لا شك ان ثمة اجراءات ملفتة تنتظرها المملكة في المرحلة المقبلة، ولذلك انظارنا في الخليج متجهة الى حيث بوصلة الاقليم ككل مملكة العز بلد الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي ينظر بعين العناية والحرص الى السعودية وبالاخرى الى الخليج ليبقى واحة امن وتقدم واستقرار وازدهار".