"الجنزوري".. وزير الفقراء الذي أرعب "مبارك"

بروفايل

الجنزوري
الجنزوري

كان له كاريزما خاصة عند الشعب المصري، بإعتباره أقوى رؤساء الحكومات التي تعاقبت على مصر حيث يلقبه الكثيرين بوزير الفقراء إنه الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق.

توفي رئيس وزراء مصر الأسبق  صباح اليوم السبت عن عمر يناهز 83 عاما اثر ازمه قلبيه تاركا خلفه العديد الانجازات التي حققها خلال مسيرته في خدمة مصر.

وولد الدكتور كمال الجنزوري ولد بمحافظة المنوفية بتاريخ 12 يناير 1933، وتولي رئاسة وزراء مصر في الفترة من 4 يناير 1996، إلي يوم 5 أكتوبر 1999، ثم عاد لمنصبه مرة أخري بأمر من المجلس العسكري، بتاريخ 25 نوفمبر 2011.

وتقلد كمال الجنزوري من قبل عدة مناصب أخري، منها: محافظاً للوادي الجديد ثم محافظاً لبني سويف  ومدير معهد التخطيط القومي، ومن ثم ووزير للتخطيط.

يعد الجنزوري صاحب فكرة الخطة العشرينية التي بدأت في 1983 وانتهت عام 2003، دخلت مصر بعد ثلاث خطط خمسية مرحلة الانطلاق

. لُقب بوزير الفقراء والوزير المعارض لما ظهر منه في وقت رئاسته الوزراء وعمله الذي اختص برعاية محدودي الدخل.

عندما تولى الجنزوري رئاسته للوزراء 1996 حتى 1999بدأ في عهده عدة مشاريع ضخمه بهدف تسيير عجلة الإنتاج والزراعة والتوسع بعيداً عن منطقة وادي النيل المزدحمة، من ضمنها مشروع مفيض توشكى الذي يقع في أقصي جنوب مصر، وشرق العوينات، وتوصيل المياه إلى سيناء عبر ترعة السلام، ومشروع غرب خليج السويس بالإضافة إلي الخط الثاني لمترو الأنفاق بين شبرا الخيمة (ب القليوبية) و المنيب (ب الجيزة) مروراً ب محافظة القاهرة للحد من الإزدحام المروري بمحافظات القاهرة الكبرى.

كما أقر مجموعة من القوانين والخطوات الجريئة منها قانون الاستئجار الجديد كما ساهم في تحسين علاقة مصر ب صندوق النقد الدولي وكذلك بالبنك الدولي

وشهد في عصرة تعثر بنك الاعتماد والتجارة فتدخلت الحكومة لحل الأزمة وتم ضم البنك إلى بنك مصر.

اعتزل الجنزوري العمل السياسي بعد خروجه من رئاسة الوزراء، وصرَّح في لقاء تلفزيوني في برنامج العاشرة مساء في فبراير 2011 (عقب ثورة 25 يناير) أن نظام مبارك ضيَّق عليه وحاصره إعلامياً بعد مغادرته رئاسة الوزراء حتى أنه لم يتلق ولا مكالمة هاتفية واحدة من أي وزير كان في حكومته.

رشحه المجلس الأعلي للقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير برئاسة المشير طنطاوى لرئاسة الوزراء، وكلّفه بتشكيل الحكومة معلناً أنه سيكون له كافة الصلاحيات، يوم 25-11-2011، جراء مليونية 18-11-2011 "جمعة الفرصة الأخيرة" والتي استقالت بعدها حكومة عصام شرف.