دراسة جديدة للباحث أبو بكر باذيب عن تنشيط السياسة المصرية تجاه الصراع اليمني

أخبار محلية

أبو بكر باذيب
أبو بكر باذيب

صدر عن مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعبر سلسلة اصدارات "بدائل" الدراسة المحكمة "الفرص المتاحة:مدخل لتنشيط السياسة الخارجية المصرية تجاه الصراع في اليمن" للباحث اليمني ابوبكر احمد باذيب زميل كلية الدفاع الوطني-أكاديمية ناصر العسكرية العليا.


وتناولت الدراسة ابعاد الصراع الدائر في اليمن بين الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية التابعة للحوثي وصالح، وتداعيات ذلك على الامن القومي العربي، وتاثيراته على الامن القومي لليمن ومصر، ومنطقة مضيق باب المندب والبحر الاحمر.


واستعرضت الدارسة السياسات المصرية تجاه الصراع في اليمن، والموقف المصري من التدخلات الإقليمية والدولية، وقسم الباحث أنماط مصادر التهديد من استمرار الصراع في اليمن الى التهديد البحري والملاحي، وتصاعد الإرهاب وتمدد علاقاته في المنطقة.


وعملت الدراسة على تقديم تقييم للسياسات المصرية تجاه الصراع في اليمن، وقدم الباحث مقترحات وتوصيات لتنشيط التعامل المصري مع الصراع في اليمن..مؤكدا على ضرورة أن يكون لمصر دور حقيقي في مستقبل اليمن في إطار مراعاة المصالح والقواسم المشتركة من خلال التواجد السياسي والدعم الدبلوماسي، والحضور العسكري والأمني، والاستمرار بفاعلية ضمن التحالف العربي، والإسهام في بناء قوات الجيش اليمني والأمن، مع عدم إغفال البعد الاقتصادي والإنساني عبر الحشد الدولي لأعمال الإغاثة ومشاريع الإعمار، وتقديم المزيد من التسهيلات الخاصة بالرعايا اليمنيين في مصر.


واستدعت الدراسة تاريخ الخبرات المصرية السياسية والعسكرية السابقة في اليمن والتي فرضت عليها حسابات خاصة، جعلت من مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي تخضع لحسابات راعت في تفاصيلها حجم وشكل وأبعاد التدخل والمشاركة في التحالف العربي.


وركزت الدراسة على السياسات المصرية تجاه الصراع في اليمن باعتبار حالة الترابط الحيوي بين مصر واليمن، وتأثيرات التدخلات الخارجية في الشئون اليمنية على المحيط الجغرافي لدول الخليج العربية.


وراعت الدراسة تناول الخبرات المصرية المتعمقة في الشأن اليمني السياسي والعسكري والجيواستراتيجي، والموقف المصري من الشرعية اليمنية والقوى السياسية الفاعلة، وتقييم مشاركة القاهرة في التحالف العربي لدعم اليمن من منطلق ما فرضته التطورات والتحالفات والخطط الدولية في المنطقة ودوائر الأمن المتشابكة، وركزت على الاتساق الواضح في موقف الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها تجاه الصراع اليمني.


وخلصت الدراسة الى أهمية أن تتبني الدولة المصرية سياسات نشطة في الصراع الدائر في اليمن، باعتبار صراع الفرقاء في اليمن بات خطراً يهدد الأمن القومي العربي، وما لذلك من تهديد على الأمن القومي المصري على مختلف المستويات. مما قد يستدعي موقفاً مصرياً تجاه تطورات الأوضاع في اليمن، بالنظر إلى خصوصية الأهمية الجيواستراتيجية لليمن باعتبارها مؤثراً مباشراً على الأمن القومي المصري، وفي ظل ارتباط العمق الاستراتيجي لمصر بأمن دول مجلس التعاون الخليجي الذي يؤثر الصراع في اليمن على كيانه واستقراره.