قطر تعتزم زيادة إنتاج الغاز المسال بنسبة 30% لهذا السبب!

أخبار محلية

اليمن العربي



أعلنت قطر، أكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال، عزمها زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 30% في خضم الأزمة مع الدول الداعية لمحافحكة الإرهاب التي تشهدها البلاد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للبترول" إن الدوحة تنوي إنتاج مئة مليون طن من الغاز الطبيعي في السنة بحلول 2024، وذلك ضمن مساعي قطرية للحفاظ على موقعها كالمنتج الأول للغاز الطبيعي المسال.

أعلنت "قطر للبترول" اعتزامها رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن إلى 100 مليون طن سنويا، من خلال مضاعفة وتطوير القطاع الجنوبي لحقل في خضم أزمة مع دول محافحكة الإرهاب الذين فرضوا عليها عقوبات.

ويأتي الإعلان عن رفع الإنتاج بنسبة 30 % في وقت تستعد السعودية والإمارات والبحرين ومصر لتقييم الرد القطري على طلباتها بتغيير توجهاتها السياسية.

وأعلن سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للبترول" العامة الضخمة، خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، أن قطر تنوي إنتاج مئة مليون طن من الغاز الطبيعي في السنة بحلول 2024م.

وقال الكعبي للصحافيين إن "هذا المشروع الجديد سيقوي موقع قطر الريادي" , مضيفاً "سنبقى أول منتج للغاز الطبيعي المسال لفترة طويلة جدا".

الجدير ذكره أن إنتاج قطر الحالي يصل الى 77 مليون طن في السنة , وهذه الزيادة سترفع مستويات الانتاج إلى ما يوازي ستة ملايين برميل من النفط في اليوم.

وأضاف الكعبي، إن مشروع زيادة الإنتاج سيتم بالتعاون مع شركات دولية.

وأكد الكعبي انه في حال مارست السعودية وحلفاؤها ضغوطا لمنع مثل هذه الشراكة فإن قطر ستمضي وحدها في زيادة الإنتاج , مضيفاً أنه إذا لم تكن هناك شركات "مستعدة للعمل معنا، فسنصل إلى هدف المئة مليون طن".

القدرة المالية

ويأتي الإعلان القطري غداة توقيع إيران عقدا بقيمة 4,8 مليارات دولار مع تحالف شركات بقيادة توتال الفرنسية.

وبموجب المشروع الذي يمتد لعشرين عاما فان تحالف الشركات سيستثمر 2 مليار دولار (1،76 مليار يورو) في تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي.

وكانت "قطر للبترول" أعلنت في نيسان/أبريل عزمها زيادة الإنتاج بنسبة 10% في القطاع الجنوبي من حقل الشمال، أكبر حقل للغاز في العالم، والذي تتشاركه مع إيران، في خطوة تعيد إطلاق المشاريع في الحقل لأول مرة منذ 12 عاما.

وكانت قطر جمدت مشاريع التطوير في حقل الشمال بانتظار اكتمال الدراسات حول أثر زيادة الانتاج على المدى الطويل.

وكان الكعبي أشار في نيسان/أبريل إلى أن "قطر للبترول" أجرت "دراسات وافية منذ عام 2005" وأنفقت مليارات الدولارات لتطوير الحقل، معتبرا أن الوقت الحالي "مناسب" للمضي بمشاريع جديدة فيه.

وبين 1997 و2014 بلغت عائدات قطر من تصدير الغاز الطبيعي المسال 125 مليار دولار (117 مليار يورو) بحسب مرصد "إيكونوميك كومبلكسيتي" المتخصص في التجارة الدولية.

الأزمة الخليجية

وكانت قطر رفضت لائحة الشروط التي تشمل إغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران معتبرة انها تمثل خرقا لسيادتها.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على تويتر "نحن أمام مفصل تاريخي لا علاقة له بالسيادة"، وتابع مغردا "إما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق".

وأكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد أثناء مؤتمر صحفي في أبوظبي الثلاثاء أنه "من السابق لأوانه" الحديث عن اعتماد إجراءات إضافية ضد قطر في حال لم تستجب الدوحة للمطالب المقدمة لها.

وأضاف إنه في حال اتخاذ مثل هذه الإجراءات فإنها ستكون "في إطار احترام القانون الدولي".

وقطعت الدول الأربع الداعية لمحافحكة الإرهاب، في الخامس من حزيران/يونيو، علاقاتها مع قطر واتهمتها بدعم جماعات متطرفة، وهو ما تنفيه الدوحة.

وأغلقت هذه الدول مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية وأغلقت السعودية حدودها معها والتي تشكل الطريق البري الوحيد لاستيراد المواد الغذائية.

ونفت الدوحة الاتهامات بدعم الإرهاب والتي صدرت بعد نحو أسبوعين من نشر تصريحات لأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انتقد فيها دول الخليج، إلا أن الدوحة قالت إنها مغلوطة وقد جرى بثها على موقع وكالة الأنباء الرسمية بعد اختراقها.

وبالإضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معها أغلقت الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة المجالات الجوية والبحرية أمامها.

وطلبت السعودية، العدو اللدود لإيران، والبحرين والإمارات من الرعايا القطريين مغادرة البلاد، وأغلقت السعودية المنفذ البري الوحيد لقطر على حدودها معها، ما دفع بقطر إلى التوجه نحو إيران وتركيا لتأمين حاجاتها الغذائية التي يتم استيرادها جوا وبحرا.