معاق يتحول إلى رمز لمعارضة القمع المتفاقم في تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تحول فيلي ساكليك، الرجل المعاق، إلى رمز لمعارضة القمع المتفاقم في تركيا، عندما احتج لاستعادة وظيفته، وفتحت الحكومة تحقيقًا ضده.


 

وأوضح ساكليك، وهو عالم اجتماع اُقيل من وظيفته بمرسوم في نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما قامت الحكومة التركية بتطهير الأكاديميين، وموظفي الخدمة المدنية والمعلمين، أنه اتُهم بالانتماء إلى منظمة إرهابية والترويج لها.


 

وطبقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فقد أصبحت صورة مواجهة ساكليك لقوات مكافحة الشغب، رمزًا للأتراك الذين تغضبهم حملة حكومتهم على المعارضة.

 

وأكد ساكليك: “أنهم أقوياء جدًا، لكننا على حق، والشجاعة معدية، وهم يخشون أن تؤدي شجاعتنا إلى شيء أكبر”.

 

وكانت وتيرة نزوع تركيا إلى الاستبداد تسارعت بعد محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز الماضي، والتي قُتل فيها 290 شخصًا، وجرح 1400 آخرين.

 

وأقالت الحكومة التركية أو احتجزت، منذ ذلك الحين، أتباعا مزعومين لـ فتح الله غولن، وهو داعية منفي في الولايات المتحدة متهم بقيادة الانقلاب، والمنشقين من جميع الخلفيات في وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والخدمة المدنية، وذلك عقب فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بفارق ضئيل في استفتاء في أبريل/ نيسان، وسع سلطاته إلى حد كبير.

 

وبحسب تقارير، فقد ساكليك ذراعه في العام 2000، فبعد 3 سنوات من اعتقاله في مظاهرة اتحاد العمال، عندما قامت الحكومة بقمع المضربين عن الطعام في السجون في جميع أنحاء البلاد. استيقظ في المستشفى ليجد ذراعه مبتورة والأخرى مكبلة في سرير المستشفى. ولاحقًا تم العثور على الطرف المفقود في سلة مهملات خارج السجن.

 

وقال ساكليك “لم أكن ارهابيًا مسلحًا، ولكن حتى لو كنت كذلك، هذا ليس ما أستحقه أنا لا أبكي عادة، لكني بكيت حينئذ من الغضب بدلًا من الحزن”.

 

واعتقل ساكليك 17 مرة للمشاركة في المظاهرات، منها مسيرة تدعو للسلام في المناطق الكردية في البلاد التي ضربها التفجير الانتحاري المزدوج الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 شخص أواخر العام 2015.

 

وتابع ساكليك، المشاركة في الاحتجاجات التي اتهمت الحكومة بسرقة الأصوات في الاستفتاء، وهو الآن يطالب باستعادة وظيفته.

 

 

وتابع ساكليك: “أنا شخص معاق، وهناك مدرس آخر يعاني من مشاكل في القلب، ولكن حججنا قوية، ومن الواضح أن هؤلاء الأشخاص أبرياء، ولكن الحكومة تحاول تصويرنا كإرهابيين، نحن على حق، حجتنا صحيحة، وهم يعرفون ذلك، وكلما حاولنا المطالبة بحقوقنا، ينتهي الأمر بالاحتجاز أو الضرب أو التعذيب أو القتل، لكني لا أزال آمل، وهذا هو السبب في احتجاجي”.