عقاقير خفض الضغط الكابحة لمادة "بيتا" تعكس التغيرات الجينية الناجمة عن أمراض القلب

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توصل باحثون فى جامعة " تورونتو" الكندية إلى أن العقاقير المخفضة لضغط الدم المرتفع خاصة فئة "حاصرات بيتا"(التى تعمل على كبح مادة بيتا) ، وهى فئة من العقاقير تستخدم على نطاق واسع لعلاج ضغط الدم المرتفع وأمرض القلب الأخرى ، يمكن أن تعكس العديد من التغيرات الجينية الضارة المحتملة فى التعبير الجينى المرتبط بأمراض القلب .

وفى مجلة التقارير العلمية ، لجأ الياحثون فى جامعة " تورونتو" فى كندا ، إلى إستخدام الفئران التى تعانى من فشل فى عضلة القلب ، لدراسة تأثير حاصرات بيتا على التغيرات فى العبير الجينى .. و"فشل القلب" هو حالة لا يتمكن القلب من ضخ الكميات اللازمة من الدم بالقدر الكاف و الطبيعى إلى أجزاء الجسم ، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا ، ضيق فى التنفس ، تورم فى القدمين والكاحلين البطن والشعور بالإجهاد والتعب .. ويعد ضغط الدم المرتفع ، والسكر فى مقدمة الأسباب الرئيسية وراء فشل القلب و الإصابة بالأمراض التاجية .


و يقول الخبراء ان فشل القلب هو وباء عالمي يؤثر على نحو 26 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وهو مسؤول عن أكثر من مليون دخول المستشفى كل عام في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة .. و من المتوقع أن تنمو هذه الأرقام مع تقدم السكان في السن وأكثر من الناس البقاء على قيد الحياة والنوبات القلبية و غيرها من الشروط المرتبطة قصور القلب.


و يلاحظ فريق جامعة يورك أن العديد من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بفشل القلب لديهم مستقبل أكثر تضررا من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بأكثر أنواع السرطان.. و هكذا، فإن فهم المزيد حول كيفية تجنب قصور القلب يمكن أن يكون حيويا في مكافحة أمراض القلب العالمية.


و قد استخدم الفريق، من أجل دراستهم، نموذجا لفأر يعانى من فشل فى القلب و خلايا القلب لدراسة التغيرات في التعبير الجيني التي تحدث نتيجة لهذا المرض .. ومن خلال تسلسل "ترانسكريبتوم،" (خريطة لكيفية عمل الجينات داخل خلية فى وقت معين) يمكن للفريق مراقبة كيف تغيرت خريطة التعبير الجيني بعد العلاج مع حاصرات بيتا.
و فوجئ الفريق لتجد أن عقاقير حاصرات بيتا عكست توقيع التعبير الجيني المرتبط مع قصور القلب..و يوضح رئيس الدراسة وأستاذ كلية العلوم جون ماكديرموت: "اكتشفنا أن حاصرات بيتا تعكس إلى حد كبير النمط المرضي للتعبير الجيني الذي لوحظ في قصور القلب.. و يعتقد الباحثون أن الدراسة حددت مجموعة كبيرة من الجينات مع "إمكانيات هائلة لتشخيص المرض والتدخل العلاجي في قصور القلب".


خصلت الدراسة ، إلي أن هذا قد يعني أن عكس أو قمع التعبير الجيني المرضي من قبل حاصرات بيتا هو بطريقة أو بأخرى وقائية ضد قصور القلب ، و لكن هذا شيء نحن بحاجة إلى النظر في مزيد من فهم لفهم كيفية عمل الجينات الفردية في القلب".