الكبتاجون.. مُنشطات تصل بمدمنها لـ"جنون العظمة"

تقارير وتحقيقات

الكبتاجون - أرشيفية
الكبتاجون - أرشيفية

الكبتاجون.. أو فينيثايلين هو أحد مشتقات مادة الامفيتامين، وهذه مادة كيميائية منشطة، ترفع المزاج وتقلل الحاجة إلى النوم وكذلك تقلل الشهية للأكل كما أن الاستخدام المُنتظم للكبتاجون بهدف الجنس (إطالة مدة الجماع) تؤدى بعد فترة وجيزة لمشاكل مزمنة بالجهاز التناسلي ومن ثم الضعف الجنسي.


أول ما صنعت في اليابان سنة 1919م بواسطة الكيميائي أوقاتا، واستخدم لحوالي 25 عاما، باعتباره بديلا أكثر اعتدالا لأمفيتامين، حيث كان يستخدم في تطبيقات كعلاج للأطفال "قصور الانتباه وفرط الحركة"، وكما شائع استعماله لمرض ناركوليبسي (حالة الخدار) أو مضاد للاكتئاب.


ممنوعات


اعتبر الكبتاجون ذو آثار جانبية أقل من المنشطات الأخرى، وقد أصبح غير قانوني في معظم البلدان منذ عام 1986 بعد أن ادرجته منظمة الصحة العالمية كـأحد الممنوعات وأكثر المؤثرات على العقل، على الرغم من أن المعدل الفعلي لتعاطي كبتاجون كان منخفضة جدا.


سميت أول ما اكتشفت باسم المقويات, وقد صنعت لمكافحة الجوع، وكانت على شكل بودرة كريستالية تذاب في الماء وتستخدم حقنا، وهي الأقوى مفعول والأسهل تصنيعا.


أضرار الكبتاجون


قد يعاني المدمن من الهلوسات السمعية والبصرية وتضطرب حواسة فيتخيل أشياء لا وجود لها, كما يؤدي الاستعمال إلى حدوث حالة من التوهم حيث يشعر المدمن أن حشرات تتحرك على جلده.


وهناك من تظهر عليه أعراض تشبه حالات مرض الفصام أو جنون العظمة.


- كذلك الشعور بالاضطهاد والبكاء بدون سبب و الشك في الآخرين فمثلا بعض المتعاطين يشك في أصدقائه بأنهم مخبرون متعاونون مع مكافحة المخدرات وهناك من يشك في زوجته بأن لها علاقات مع غيره مما يسبب مشاكل عائلية واجتماعية للمتعاطي.


- ومع الإفراط في الاستخدام يحدث نقص في كريات الدم البيضاء مما يضعف المقاومة للأمراض, كذلك تحدث انيميا.


- كما يؤدي إدمان الأمفيتامينات إلى حدوث أمراض سوء التغذية، كما يسبب حقنها في الوريد بجرعات كبيرة حدوث إصابات في الشرايين مثل الالتهاب والنخر وفشل كلوي وتدمير الأوعية الدموية بالكلية وانسداد الأوعية الدموية للمخ ونزيف في المخ قد يؤدي إلى الوفاة، ويؤدي استنشاق الأمفيتامين إلى إثارة الأغشية المخاطية للأنف.


- كما يؤدي استخدام الحقن الملوثة إلى نقل عدة أمراض خطيرة مثل الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي من نوع B


- ومن أضرارها كذلك أنها تؤدي إلى الوقوع في التدخين (أو الإكثار من التدخين إذا كان يدخن قبل الوقوع في تعاطي الكبتاجون) لأنها تزيد من مفعول الكبتاجون . كذلك تؤدي إلى الوقوع في الحشيش لأن الحشيش يضاد مفعول الكبتاجون فيستخدمها بعض المتعاطين إذا أراد النوم ,كما تؤدي إلى الوقوع في المسكرات (لأنه يشاع بين المتعاطين أن الكحول تزيل أثر الكبتاجون من الجسم فلا يتم التعرف على المتعاطي من خلال التحليل).