جنرال أمريكي: يجب أن تُعطى الأولوية لردع إيران بعد هزيمة داعش

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال جنرال متقاعد في البحرية الأمريكية إن واشنطن يجب أن تعطي الأولوية بعد هزيمة داعش في سوريا والعراق، لمنع إيران من التوسع في منطقة الشرق الأوسط ومحاصرة دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة.


 

وأضاف الادميرال جيمس ليونز القائد السابق للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ أن إيران تسعى لفتح جسر بري تجاه العراق وسوريا ولبنان بدعم من موسكو؛ ما سيمكنها من الوصول للسواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن طهران باتت الآن تسيطر على لبنان والعراق وسوريا و بشكل جزئي اليمن.


 

وأوضح، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية:”هذا يعني أن إيران أصبحت في مركز يتيح لها حصار شبه الجزيرة العربية وتهديد الممرات المائية الإستراتيجة بما فيها مضيق هرمز وباب المندب، في الوقت نفسه من المتوقع أن يؤدي انتصار بشار الأسد حليف إيران في حلب وسقوط الرقة قريبا إلى إغرائه بتوسيع حملته العسكرية للسيطرة على منطقة شرق سوريا بأكملها”.


 

وتابع :” هذه مشكلة حقيقية للولايات المتحدة التي عليها أن تعمل على منع تمدد هذا الهلال الشيعي كهدف ذي أولوية قصوى ليس استعادة مصداقيتها عند حلفائها فحسب بل من أجل ضمان الاستقرار في تلك المنطقة.”


 

وأشار جيمس إلى أن واشنطن ليس عليها أن تنشر قوات برية ضخمة من أجل تحقيق هذا الهدف، مقترحا دعم القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية الحليفة لها وإعادة تشكيل الجيش السوري الحر.


 

ويعتقد الكاتب أن تهديد روسيا باسقاط الطائرات الأمريكية التي تحلق في مجال عملياتها هو “اختبار لإرادة إدارة الرئيس دونالد ترامب”، مشددا على ضرورة أن ترسل واشنطن “رسالة قوية وهي أن التهدديات لن ترهبها.”


 

وأضاف:”ينبغي أن تقوم إستراتيجة الولايات المتحدة في المرحلة القادمة على منع إيران من إقامة جسر بري شيعي من طهران إلى لبنان، وفي هذا الإطار يجب على واشنطن أن تدعم خطط الاستقلال لكردستان العراق وأي خطة لأكراد سوريا بإقامة كيان مستقل يمكنه أن يتوحد مع كردستان العراق لاحقا.”


 

واختتم مقاتله بالقول:”على إدارة الرئيس ترامب أن تحدد إستراتيجية وطنية للمنطقة تقوم أولا على تعزيز قوتها العسكرية وإظهار إرادتها وقوتها ونفوذها من خلال تعاون وثيق مع حلفائها في المنطقة خاصة المملكة العربية السعودية ومصر ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، وينبغي أن تتركز هذه الإستراتيجة على منع توسع إيران كاولوية ثم إزالة البنية التحية للبرامج النووية لطهران في مرحلة لاحقة”.