الوطن: قطر ذهبت بعيداً بتباكيها وذرفها لدموع التماسيح

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت افتتاحية صحيفة الوطن إن قطر ذهبت بعيداً بتباكيها وذرفها لدموع التماسيح، في مشهد تمثيلي مفضوح لم يعد ينطلي على أحد، وربما يسير ساستها على مبدأ “اكذب واكذب حتى يصدقك”.


 

وأضافت أن جميع ردود الفعل الصادرة عن الدوحة حتى اليوم، تحاول من خلالها إيصال رسالتين بعد حبوب الوهم التي تعاطتها من إيران وتركيا، وهي:


 

الرسالة الأولى: لدول الخليج العربي تدعي من خلالها أنها تواصل سياستها مهما كانت النتائج، وتكابر على تداعيات زلزال المقاطعة المفروض عليها جراء سياستها الخطرة بدعمها للإرهاب وتمويله.



الرسالة الثانية : الادعاء الباطل بأنها “محاصرة”، وقطر تحاول تسويق هذه الفكرة دولياً، ولكن تمت مواجهتها بمواقف حاسمة خاصة من دول الاتحاد الأوروبي الذي أوصد الأبواب أمام محاولة تمرير هذه الفكرة أو تصوير أزمة قطر على أنها “حصار”، وكان رده واضحاً أن قطر عليها أن تعيد سياستها وأنه لا يحق لأي دولة أن تدعم الإرهاب.



وتابعت: أمر آخر كان واضحاً منذ اللحظة الأولى التي لم يعد للصبر مكان ، وهو تغييب صوت العقل الواجب، لأنه مع كل أسف كان الشر الذي يعشش في عقول حكام قطر أقوى ولم يبق مكاناً للرزانة والمحاكاة العقلية الواجبة، وفي الوقت الذي كان يمكن لقطر منذ سنوات إنهاء الأزمة داخل البيت الخليجي، سارعت لتدويل قضيتها في تحرك يعكس انعدام الأفق الواجب لدى أصحاب القرار فيها، واليوم عاد الحديث عن قائمة مطالب تنتظرها، والجميع يعلم أن قطر تعرف وتعي المطلوب منها تماماً، وهي في حقيقة الأمر سبق ووقعت على تعهدات واتفاق إعادة السفراء في العام 2014 معروف، لكنها لم تلتزم بل اكتفت بالتوقيع وواصلت كل أعمالها الخطرة والمهددة للأمن والسلم في المنطقة، واليوم إعلان ترقبها المطلوب منها تارة، وتسريب المطالب التي تسلمتها تارة ثانية، نوع من التسويف والمناورة على أسس الحل الواجبة، فوقف تمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين والمطلوبين أمور يعرفها الجميع ويعرف المطلوب من قطر تماماً عمله، لأن البديل أسود بالنسبة لها وستنقلب المقاطعة إلى عقوبات قاصمة لا قدرة لقطر على تحملها، والمجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أو يتهاون مع نظام جعل كل سياسته تصنف تحت بند “إرهاب الدولة” مثل جميع الأنظمة المارقة التي لا يمكن للعالم وهو يخوض أعتى معاركه ضد الإرهاب أن يتجاهل عبثها وما ينتج عن سياستها من أخطار.



وختمت: جميع أزمات العالم تحتاج عقولاً تتعامل معها بحكمة وبصيرة، لكن قطر على غرار جميع الأنظمة العبثية تحاول المناورة ومواصلة الكذب، علماً أن التسريبات التي تتزايد تباعاً قد كشفت الوجه الحقيقي لسياستها وغدرها وطعنها بالظهر للأشقاء والأصدقاء وفي كل مكان وجدت إليه منفذاً، فهل تعي خطورة ما تقوم به وتعتكف أم ستواصل وتحصد سماً زعافاً؟.