حالة غضب يشهدها الشارع الحضرمي لهذا السبب!

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتكرر يومياً في المجتمع الحضرمي بخاصة ، عملية تصوير المستفيد  من كسوة العيد ووضع الشعار على الأكياس ، بشكل مباشر والتباهي بتصويره كإنجاز للمؤسسة خلال عملية توزيع المساعدات ، كما يرى البعض ، فمهما كانت المبررات ، فأن هذه الطريقة المهينة ، محرجة لكثير من الأسر، التي اضطرت لاستلام مثل هذه المساعدات.

 

وفي المقابل، تبرر الجمعيات الخيرية، بأن عملية تصوير المستفيدين تعد ضرورية في العمل الخيري ، بوصفها جانبا توثيقياً ضرورياً، يركز عليه المانحون، كدليل إثبات على تنفيذ المشاريع الممولة،  وينطلق أصحاب هذه الرأي من قاعدة أن "الصور تعمل على زيادة تدفق المشاعر والحنان في قلب المتبرع، ما يجعله يزيد في العطاء والثقة التامة بالجمعية، وعندما يرى الصورة متبرع آخر تشجعه على التبرع وتقديم العديد من المشاريع ".   

 

يرى عبدالله بلظراف ، أن الجمعيات الخيرية المسيسة تفننت في إهانة الحضارم عبر قيامها بعملية تصوير المستفيدين من المساعدات".                                                                                                                                                                                              


 وفي السياق ، يصف عبد الرحمن جبر  هذا الفعل بالعيب الأخلاقي : وإذا كان ﻻبد من التصوير، فليصوروا السلال الغذائية  فقط ، دون اظهار الناس".

 

ويؤكد صالح بن إسحاق ، أن هناك  "حالة من الغضب يشهدها الشارع الحضرمي بعد قيام مجموعة من الاخوان المسلمين "حزب الإصلاح" بتصوير الفقراء والمحتاجين أثناء استلام وجبة إفطار متواضعة ".                                       

 

أما الداعية الإسلامي الحبيب إبراهيم الحبشي ، فيناقش الموضوع من زاوية شرعية ، متسائلا : "  أين معنى قول الله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) 

 


ويضيف الحبشي: أنا اعرف محسنين يهبون الملاين لوجه الله لا يعرف حاملها ولا صارفها فيما صرفت وأين ستذهب .أما ما نراه من صور لإخواننا وأخواتنا، فهو نوع من الابتزاز ".

 

و يعتبر نادر باحميد عملية تصوير المحتاجين، فعلا مشينا ، يأتي بغرض : " التشهير ، وليس لمصداقية التوزيع ، فمن يحشر الفقراء في حوش كالأغنام ، من الطبيعي أنه لا يحترم مشاعرهم" .

 

ويرى المهندس حسام غيثان : أن الثقة هي  أساس العمل الخيري ، لذا : " فلا داعي للتصوير ، الذي يعتبر جزءا من كسر نفس المستفيد - وإن كان من غير قصد- ناهيك عن أنه قد يكون محاولة لكسب ثقة ربما كانت مهزوزة لدى جهات أخرى. فألا يكفي الداعمين تصوير عملية وصول المنح للمستودعات ، علاوة على "البنرات" واللافتات والكشوفات أيضا ؟!" .