صحيفة بريطانية تكذِّب قطر وتؤكد أن الإعداد للمونديال تأثر بالأزمة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت عدة صحف عالمية إن تصريحات قطر حول عدم وجود أي تأثير للأزمة في استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم غير صحيح.


 

وذكرت وسائل إعلام أن قطر تحاول تلميع صورتها، وتأكيد أن الأمور عندها تسير كما هو مخطط له؛ لذلك حمل كلام غانم الكواري المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في المؤتمر الصحفي للحديث عن تأثير الأزمة الكثير من التناقضات.


 

وتعد استضافة كأس العالم 2022 درة التاج في استراتيجية طويلة الأمد تبنتها قطر للظهور على الساحة العالمية من خلال الرياضة.


 

 وبحسب تقارير عديدة فإن الخلاف الدبلوماسي للدوحة مع جيرانها أثر في استعداداتها للبطولة.


 

وحول مواد البناء التي تحتاج إليها أعمال الإنشاءات لملاعب كأس العالم ويأتي معظمها براً عبر السعودية؛ قال الكواري «اعتمادنا لم يكن على المنفذ البري فقط في استيراد المواد اللازمة لعملية الإنشاء، وإنما اعتمادنا كان أكثر على الموانئ البحرية والجو، كنا نستورد بعض المواد عن طريق المنفذ البري؛ لكن الغالبية العظمى تأتينا عن طريق البحر».

 


وأضاف: «المشروعات القائمة حالياً يتواصل فيها العمل؛ حيث نستخدم المواد الموجودة لدينا، التي تصنع عندنا، ولدينا أيضاً مواد كانت مخزنة، بجانب ما يتم استيراده حالياً عن طريق الموانئ البحرية».


 

غير أن صحيفة «فايننشينال تايمز» البريطانية المتخصصة في عالم الأعمال والاقتصاد أكدت في تقرير لها، أمس، أن الأزمة تهدد 500 مليون دولار تصرفها قطر أسبوعياً في أعمال البناء المتعلقة بكأس العالم.


 

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» باستضافة قطر لكأس العالم 2022 أثار جدلاً واسعاً منذ 2010؛ وذلك بسبب الحرارة الشديدة في الدولة الصحراوية التي تصل فيها دراجات الحرارة في الصيف إلى 50 درجة مئوية، وكذلك بسبب اعتماد أصغر بلد تستضيف المونديال على العمالة المهاجرة لبناء المنشآت.


 

وأكد التقرير أن الأزمة الدبلوماسية الحالية تهدد أعمال البنية التحتية التي تبلغ 500 مليون دولار في الأسبوع.


 

وقال الخبير الاقتصادي فاروق سوسا للصحيفة إن الأزمة لو استمرت طويلاً، فإن إقامة كأس العالم التي تعد من أكبر إنجازات قطر وتعتمد عليها لتطوير بنيتها ستكون موضع شك، وفي حال اتخذ هذا القرار فإن ذلك له انعكاسات سلبية على قطاع البناء وكل القطاعات غير النفطية في الدوحة، على اعتبار أن قطر منذ 2010 ربطت تطوير بنيتها التحتية بمونديال 2022.



وبحسب الصحيفة فإن الإنفاق على كأس العالم يصل إلى 200 مليار دولار، وتشمل المنشآت ثمانية ملاعب جديدة ومرافق كرة قدم أخرى، إضافة إلى نظام مترو.


 

وبينت الصحيفة أنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن الانتهاء من أعمال بناء سوى لملعب واحد هو استاد خليفة، ولو افترضنا أن الملاعب الأخرى تحتفظ بمواد أولية لبضعة أشهر، فإن المشاكل ستظهر قريباً بالنسبة لبلد يعتمد كثيراً على الواردات.