اتهامات لاتحاد الكرة بالخروج عن الحكومة الشرعية

أثارت تصريحات الدكتور حميد الشيباني، الأمين العام لاتحاد الكرة اليمني، ورئيس لجنة المسابقات، جدلا واسعا حول تأكيده على حضور قرعة كأس الخليج الثالثة والعشرين "خليجي 23" في العاصمة القطرية الدوحة بموعدها الذي تم تحديده في النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل.

ونالت تصريحات الشيباني الكثير من علامات التعجب، عبر المواقع الإخبارية السعودية، وذلك على خلفية قطع عدة دولة خليجية العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، وعلى رأسهما السعودية والإمارات بجانب الحكومة الشرعية اليمنية.

وفي وقت سابق أعلنت الحكومة اليمنية، الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية بقطر، وتأييدها للخطوات التي اتخذتها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، بإنهاء مشاركة القوات القطرية.

وقال الشيباني في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية: "كل الإجراءات تسير وفقًا لما تم الاتفاق عليه في لجنة المسابقات، ولما أقره رؤساء الاتحادات الخليجية في الاجتماع الماضي. وسيترك الأمر لاتحاد الكرة القطري لتحديد الموعد النهائي للقرعة التي ستستضيفها الدوحة، وذلك قبل 90 يومًا من انطلاق البطولة في شهر ديسمبر المقبل في قطر".

وتسائلت الجماهير اليمنية التي قامت بدورها باستنكار ما قاله الشيباني، بحضور قرعة خليجي 23 في الدوحة، بعد قطع العلاقات، حيث قال أحد الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن اتحاد الكرة يبتغي من ذلك مصلحة شخصية.

في حين قال آخر: "يبغى مكرمة تميم"، بينما قال أبو جيه :"كاس الخليج والعلاقات مقطوعة شكلك عايش في كوكب آخر!"، وتسائل شكسبير القدمي : "كيف تقام دورة الخليج والسعودية والبحرين والامارات لا توجد لهم سفارة بقطر ....

في ذات الجانب، يدرس مسئولو الرياضة في الإمارات والسعودية، نقل البطولة من الدوحة إلى أحد الدولتين لاستضافتها، عقب قطع العلاقات مع قطر، ومن المرجع أن تسضيفها دبي، خاصة أن السعودية كانت المحتضنة الاخيرة للبطولة، مما يعطي الحق للإمارات في استضافتها.

وخرج الشيباني بتصريحاته التي توافق التطبيع مع قطر بعد اتهامها بتمويل الإرهاب، ليقول: "لجنة المسابقات اطلعت على الترتيبات كافة الخاصة بالقرعة، وكذلك استعدادات الدوحة للبطولة التي تسير بشكل جيد، ووفقًا لما هو مأمول، ونتمنى أن نشاهد بطولة متميزة، ستكون الأولى التي تقام تحت مظلة الاتحاد الخليجي لكرة القدم".

في حين تسائل البعض هل اتحاد الكرة اليمني مٌسيَس، أم تابع لغير الحكومة الشرعية وضد قراراتها الاخيرة في قطع العلاقات، في حين أن جميع الاتحادات الرياضية السعودية قاطعت كل ما له صلة بالرياضة مع قطر، مثل حجب قنوات "بي ان سبورت" بجانب الاتجاه القوي بمطالبة الاتحاد الآسيوي بعدم اللعب في الدوحة وخوض المباريات على ملاعب محايدة، بالإضافة إلى فسخ التعاقدات مع شركة الطيران القطرية.

وتباعًا لتصريحات الشيباني قال: "الدوحة استعدت جيدًا للحفل، وسيتم توجيه الدعوة لعدد من نجوم الخليج للمشاركة في حفل القرعة، بخلاف تدشين شعار الدورة. وكل اللوائح جاهزة، وكذلك ترتيبات الحفل والنقل التلفزيوني. وقد عودتنا الدوحة على تقديم الجديد في التنظيم المثالي للفعاليات والأحداث الرياضية".

وذهب البعض إلى اتهام اتحاد الكرة اليمني بالحصول على مبالغ مالية من تميم بن حمد امير قطر، بينما أشار آخرون أنه يريد بذلك الشهرة، في ظل قطع العلاقات.

وحتى هذه اللحظة لم يحسم أي قرار رسمي بنقل البطولة من الدوحة، ولكن قرار خوض البطولة هناك أمر محسوم بعدم اللعب، لكل من السعودية والإمارات والبحرين، فهل يتبع اتحاد الكرة اليمني لا يعلم عن امر المقاطعة شيئا، أم أنه ينتمي إلى حكومة صالح المخلوع والتطبيع مع قطر؟