إنفوجرافيك.. بريد بن همام يفضح رشاوى قطر لشراء كأس العالم
تواجه قطر سلسلة من الاتهامات بتقديم رشاوى إلى أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل استضافة مونديال 2022، وتداولت وسائل الإعلام الدولية الشائعات مقتبل عام 2012 لتعلن الفيفا فتح التحقيق للتأكد من صحتها.
ومع اتهامات انتهاكات حقوق العمال خلال استعدادات المونديال عام 2014، فتح الإعلام الدولي الملف من جديد، حيث سربت جريدة"صنداي تايمز" عدة رسائل ووثائق تثبت حقيقة الرشاوي في تحقيقها الاستقصائي"اللعبة القبيحة.. مخطط قطر لشراء كأس العالم"، بحسب موقع قطريليكس.
تحقيق استقصائي
خلال تحقيق الصحافيين جوناثان كالفيرت وهايدي بليك بالجريدة، الحاصل على جائزة الصحافة الدولية، أشاروا إلى حقيقة الصفقة التي تمت بين قطر وقادة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك لضمان التصويت لصالح الدوحة.
وضمن 11 صفحة بدأت "صنداي تايمز" بتأكيدها على الصدمة التي أصابت العالم أجمع بعد حصول الدولة الصغيرة الصحراوية على حق تنظيم كأس العالم. وتشكك الجميع في قدرة دولة دون بنية تحتية رياضية إضافة لطقسها الحار جدا تنظيم المونديال.
بن همام
وقتها كان رجل واحد يعلم السبب الحقيقي والإجابة على هذا التساؤل. هو محمد بن همام الملياردير القطري ورئيس الاتحاد الآسيوي السابق لكرة القدم.
ومع انتشار الشائعات بدأ مجموعة من الصحفيين البحث عن الحقيقة وكانت البداية من خلال الملياردير القطري، ومن حوار أجرته "هايدي بليك" مع محمد بن همام، بدأت تحقيقها حول حقيقة الرشاوي.
واستطاع صحفي "صانداي تايمز" الحصول على وثائق سرية تثبت تورط "بن همام" في فضيحة فساد كروية انتهت بحصول قطر على حق تنظيم البطولة.
رسائل مشبوهة
وشملت الوثائق رسائل بريد إليكتروني، وسجلات مكالمات هاتفية مع بعض الخطابات والحسابات المالية، وغيرها من الوثائق التي تثبت الدور المحوري الذي لعبه "بن همام".
وقدم التحقيق أدلة جنائية تؤكد وجود علاقة خفية بين "بن همام" وجاك وارنر الذي شغل منصب رئيس اتحاد الكرة الكاريبي والذي تلقى 450 ألف دولار من بن همام قبل التصويت على ترشيح قطر لاستضافة كأس العالم 2022.
تكشف ملفات التحقيق أن بن همام استضاف ثلاثة من أبرز الناخبين الأفريقيين و35 مسؤولا لكرة القدم في إطار رحلة بالدوحة في ديسمبر 2009 مولتها اللجنة القطرية، تبين مراسلات البريد الإلكتروني مع بعض المسؤولين أنه مارس ضغطا عليهم لدعم استضافة قطر لكأس العالم، مقابل مبالغ كبيرة.
جون موينغو، رئيس اتحاد كرة القدم في ناميبيا، وعد بن همام، عبر البريد الإلكتروني، أن الاتحاد "سيواصل دائما دعمه التام له في جميع الأوقات"، وأضاف "نود تلقي مساعدات تصل قيمتها إلى 50,000 دولار" لبناء ملاعب لكرة القدم. وأجاب بن همام شخصيا، متعهدا بأنه سوف يتم "تسليم المبلغ بأسرع وقت".
وتكشف الملفات كذلك أن بن همام استخدم ثروته لعرقلة التصويت لصالح أستراليا، والتي كانت المنافسة لقطر في تنظيم كأس العالم 2022، وإنجلترا في مسابقة عام 2018.