قطر تتطاول على مفتي السعودية

أخبار محلية

اليمن العربي

لم تجد قطر وسيلة واحدة تنتصر فيها لنفسها في ظل المقاطعة الخليجية المصرية لها نتيجة دعمها للإرهاب، إلا بفعل وقح مراهق، إذ طعنت صحيفة الراية القطرية في مفتي المملكة العربية السعودية، وفي هيئة كبار العلماء بالمملكة، وذلك عبر مقال لمدير تحريرها عبدالله بن طالب المري، أساء فيها لمفتي السعودية وأئمة الحرم الشريف، نتيجة موافقتهم على قطع العلاقات مع قطر، ما يعكس حالة التخبط والترنح التي يعيشها النظام القطري نتيجة بعد المقاطعة، وتأتي الحملة الجديدة بتحريض من عبد الله العذبة، رئيس تحرير العرب القطرية.

العذبة وجه إيميل إلى ممثلي وسائل الإعلام القطرية تم تسريبه، بتوجيه حملة ممنهجة ضد هيئة كبار العلماء في السعودية، ومستشار الإعلام بالديوان الملكي السعودي، سعود عبد الله القحطاني، على جميع الجهات كل فيما يخصه، وطالب العذبة بتنفيذ هذه التعليمات على صفة الاستعجال، وهو ما استجاب له سريعا رئيس تحرير صحيفة الراي عبد الله المري.

وعلى الرغم من أن مقال المري لم يكتب له النشر، إذ سارعت الصحيفة في سحب نسخها من السوق، أثار الموقف القطري الأرعن، استياء الشارع السعودي الذي يرى في هيئة كبار علمائه صمام أمان من الفكر المتطرف والمتشدد، إذ تصدت الهيئة للفكر التكفيري، والخوارج، وكشفت غيّهم وضلالهم بالحجّة والإقناع، بحسب موقع قطريليكس.

صحيفة الكذب والافتراء "الراية" القطرية، طعنت في هيئة كبار العلماء، عبر وصمها للهيئة بـ"هيئة كبار المنافقين"، الأمر الذي استفز أفئدة مئات المسلمين، الذين قالوا لوسائل إعلام سعودية “لا نستغرب هجوم أذناب إيران على العُلَماء، ونقول لهم لا يضر السماء نباح الكلاب”.

ردود الفعل السعودية تمثلت كذلك في قول نشطاء على مواقع التواصل نقلتها فضائية العربية "من ضمن المخطط القطري الهجوم الكبير على هيئة كبار العلماء، ومحاولة تشويههم، ليتبنى الناس الإسلام الإخونجي ـ القطري”، ورأى المواطنون أنَّ “قطر بالخليج مثل الزائدة الدودية، إذا صارت مزعجة يتم استئصالها”، متسائلين “لاعبين مجنسين، إعلاميين مجنسين، مفتي مجنس لأغراض تخدم توجهات حكومة قطر وليس شعبها، فأين هم القطريّون الحقيقيّون من هذه الغوغاء”.

والهجوم القطري على مفتي السعودية، نتيجة طبيعية لحالة التخبط التي تعيشها قطر منذ قرار المقاطعة، إذا أجاز مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في وقت سابق القرارات التي اتخذتها المملكة ضد قطر إثر اتهاما بدعم الإرهاب، وقال "إن فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم." ودعا جماعة "الإخوان المسلمين" إلى الابتعاد عن "العصبية والغلو" واتباع "كتاب الله والسنة."

وأضاف المفتي في حوار مع جريدة "الحياة" السعودية، نُشر الأحد الماضي: "المملكة العربية السعودية بلد إسلامي مستقيم، ولها عمل كبير في خدمة الإسلام وتضمد جراح المسلمين وتعينهم في أي مكان.. يمدون العون ويساعدون للخير في كل مكان، وهي بلاد آمنة ومطمئنة، ولم ولا تتدخل في شؤون أحد، وإنما تسير على الطريق الحق والمستقيم، وهي بلد إسلامي صحيح، ولم يرَ أحد منها سوءاً، كونها بلداً يحب الخير للجميع كما تحبه لهم، وهي بلد يمول كل خير".