صحيفة تكشف خيوط إرهاب قطر.. هكذا أنهت الدوحة القذافي «شريك الأمس»

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة خليجية، إنه "مع تكشف خيوط إرهاب قطر، يتداول عشرات ملايين العرب اليوم مشهد مقتل القذافي من جديد، وفي ذروة المشهد أو منتصفه، بالصوت والصورة، المدعو حمد بن فطيس المري قائد القوات القطرية الخاصة الحالي، والمدرج ضمن قائمة ال 59، يحمل العلم القطري ويشارك في عملية القتل الفظيعة".


وأضافت صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" -: "طبعاً هذا المشهد الذي يثير استغراب واشمئزاز العرب بل الناس في كل مكان، لن يحرك في قيادة وحكومة قطر أي إحساس، فهذه العملية إنما تمت بتوجيهات مباشرة من الأمير الوالد حالياً، أمير قطر آنذاك، حمد بن خليفة آل ثاني، وبتغطية «شرعية» من شيخ الفتنة والقتل القرضاوي، الذي حرَّض في تسجيل مصور على قتل القذافي وأهدر دمه".


وبينت، أن "الأمر ذو الصِّلة ليس محيراً إلى ذلك الحد، والأرجح أن قطر أرادت إنهاء حكاية القذافي بهذا الأسلوب البشع وغير الإنساني، وذلك نحو تجنب محاكمة «شريك الأمس».

وأشارت الصحفية إلى أن "المفارقة أن ابن فطيس نفسه، كان إلى وقت قريب جداً، قائد القوات القطرية في التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، قبل أن تطرد الدوحة من التحالف، تبعاً لدورها المشبوه، بما في ذلك خيانتها للتحالف عبر تسهيل اهتداء الحوثي لموقع أكثر من 45 شهيداً إماراتياً بين عامي 2015 و 2016".


وتابعت: "واحد مثل مفتي الفتنة القرضاوي مستعد دائماً لتبرير ممارسات قطر والإرهاب عموماً، ودوره وأمثاله في تأجيج ما سمي الربيع العربي معلوم، وهو ليس وحده، فأمثاله، للأسف، كثيرون، وهم ينتشرون اليوم في الصحف والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، ولقد تسبب خطابهم المرتبك المربك في صناعة الخراب العربي الأخير، حيث ينزعون إلى الخطاب المتطرف البعيد عن تعاليم الإسلام السمحة، وإلى الخطاب المتناقض، الانتقائي، الذي تحركه المصالح الضيقة والأهواء الشخصية والحزبية، ولا علاقة لذلك بالدين، وإنما بالانتهازية في أبشع الصور والتجليات".


ومضت بالقول: "وفي الأزمة الأخيرة مع قطر، خصوصاً مع تجريم المتعاطف معها، والمخالف لقرارات قيادته، على مستوى الدول المقاطعة والمتضامنة، كيف لجأ أولئك إلى الصمت، بسبب أنهم لا يستطيعون قول وجهة نظرهم الحقيقية التي تنسجم مع توجهاتهم السابقة التي أدت إلى سيطرة الفراغ والفوضى في غير بلد عربي معرّض الآن إلى فشل الدولة الوطنية والتفتيت".


وقالت:" "للمسألة صلتها الوطيدة بالأخلاقيات والقيم، ودعاة الفتنة، خصوصاً من يحسبون، بشكل مباشر أو غير مباشر، على تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وبالتالي، من يتضامنون، بالتبعية، مع «داعش» و«القاعدة» وسواهما من تيارات الشر والظلام، يسكتون الآن، لأنهم مصدومون، تماماً كما صدموا في المرة الأولى، حين عادوا إلى جحورهم كالفئران، يوم سقطوا ذلك السقوط المروّع إلى حضيض الحضيض بعد سنة من حكم مصر".

واختتمت الصحيفة: "ليست إلا مرحلة الفرز الكبير، وربما كانت هذه إحدى حسناتها أو إيجابياتها، فكل إنسان اختفى وراء صورته الحقيقية، وكشف، رغماً منه، نظراً لطبيعة المرحلة، عن معدنه، ويظل على المؤسسات الوطنية في الدول المقاطعة، خصوصاً في مجالات الشؤون الإسلامية والتعليم والثقافة والإعلام، الانتباه لخطر هؤلاء، وإدخالهم في دائرة المقاطعة والعزلة".