الإصلاح يرد على مقاطعة الخليج لقطر بالتشكيك في جدية التحالف

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حرص حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) على التشكيك بجدية التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في حسم الحرب ضد مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح.


 

ولأن معظم قادة الحزب يتواجدون في المملكة العربية السعودية، منذ سيطرة المليشيا على مؤسسات الدولة في البلد أواخر العام 2014م، فقد أوكل المهمة إلى ناشطين محسوبين عليه، حتى لا يتناقض الإصلاح مع ما يدعيه ويرفعه من مواقف معلنة تؤيد التحالف.


 

ومن الناشطين الذين أوكل إليهم الحزب مهمة التشكيك في دور التحالف، المحامي خالد الآنسي، المتواجد حاليا في تركيا ضمن طاقم عمل قناة بلقيس الفضائية المستميتة في الدفاع عن قطر ومهاجمة كل خصومها.


 

وفي هذا السياق ولخدمة أهداف الحزب حاول الآنسي بشتى الطرق إظهار التحالف بأهداف غير الأهداف التي أعلنها في بداية انطلاق عملية عاصفة الحزم العسكرية: إعادة الشرعية وإسقاط سلطة المليشيا.


 

وحرص الآنسي على تفسير تصريحات قيادات التحالف بما يخدم أهداف الحزب، وإن أدى ذلك إلى تحريف تلك التصريحات.

 


ومن التصريحات التي فسرها الآنسي وفق هوى الحزب، وحرفها، رغم وضوحها، تصريح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول تأخر الحسم.


 

وكان بن سلمان أكد أن خشية التحالف على حياة المواطنين، خصوصا في المدن المكتظة، ساهم في تأخير الحسم، ودفع إلى التعامل بسياسة النفس الطويل، لتحقيق نصر مع أقل الخسائر.


 

غير أن الآنسي تعامل مع التصريح خارج سياقه، ولم يكتف بذلك، بل فسره على غير وجهه، حين عده تأخرا عن عمد من التحالف في حسم الحرب ضد المليشيا لحسابات أخرى.


 

ومع تفاقم الأزمة بين دول الخليج وقطر، بدت أهداف حزب الإصلاح أكثر جلاء ووضوحا، حيث انتقل ناشطوه، ومن بينهم الآنسي، إلى مستوى متقدم من الهجوم على التحالف العربي.


 

ومنذ الإعلان عن مقاطعة دول خليجية لقطر، بدأ الناشطون والإعلاميون المحسوبون على الإصلاح، شن هجوم ممنهج على التحالف وعلى المملكة والإمارات تحديدا.


 

وفي محاولة للإيحاء بأن دول الخليج المقاطعة لقطر هي التي تضررت من الحصار، تساءل الآنسي عن سبب ارتفاع الأسعار في المملكة رغم أن الحصار على قطر.


 

ومن المهم الإشارة هنا إلى أن المملكة ضاعفت الرسوم الجمركية على السلع المضرة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، وهو إجراء صحي لا علاقة له بتدهور وضح اقتصادي كما حاول الآنسي وعدد من ناشطي حزب الإصلاح أن يوحوا بذلك.