الهلال الأحمر الإماراتي .. رمز للعطاء والاغاثة وتضميد الجراح

أخبار محلية

اليمن العربي

ساهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التطوعية التي أنشئت عام 1983م، في دعم المشاريع الخيرية والإنسانية والتنموية في الدول المنكوبة والمتأثرة بفعل الكوارث والأزمات لتأهيل البنية التحتية وأعمار المرافق الحيوية وإزالة اثأر الخراب والدمار خاصة في مجالات الصحة والتعليم والأعمار والإغاثة الإنسانية. 


وتعتبر الجمهورية اليمنية إحدى هذه الدول المنكوبة بسبب الحرب والتي تعرض لحرب غاشمة بداية العام 2015م، في عدن جنوبي اليمن والمحافظات المجاورة لها من قبل المليشيات الحوثية وقوات صالح نتج عنها تدمير كبير في البنية التحتية وانهيار الاقتصاد ودمار لمقومات ومقدرات البلد بشكل كبير حيث جاءت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سباقة في مد يد العون وتقديم المساعدات في محافظة عدن والمحافظات المحررة بشتى المجالات وعملت على أعداد برامج اغاثية إنسانية منذ تلك اللحظة وحتى اليوم لأكثر من عامين للمساهمة في إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة وتوفير الظروف الملائمة لاستقرار الحياة و المتأثرين بفعل الحرب .

وصول أول المساعدات الإنسانية من الإمارات 

في مساء الثاني والعشرين من شهر يوليو العام 2015 م وصلت أول سفينة مساعدات إماراتية منذ أربعة أشهر إلى عدن خلال المعارك العنيفة والمستمرة آنذاك لتخفف بعضا من معاناة الناس في هذه المدينة حيث كان في استقبالها محافظ محافظة عدن آنذاك نائف البكري ووزير النقل السابق بدر باسلمة. 

وبعد ذلك تلتها سفن كويتية وأخرى تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وسبقتها كذلك بأسبوع وصول قافلة شاحنات تحمل مساعدات تابعتان للأمم المتحدة .

ومن بعدها توالت وصول المساعدات بكافة أنواعها حيث وصلت طائرات للإغاثة من المملكة العربية السعودية حملت على متنها أطنان من المعونات الغذائية والطبية وغيرها وفقا للجسر الجوي الذي أقرته الحكومة السعودية عبر مركز الملك سلمان لإغاثة المتضررين من الحرب. 

 
وفي سياق متصل وصلت أيضا إلى ميناء عدن في شهر أغسطس بنفس العام سفينة مساعدات تعتبر السابعة من قبل الهلال الأحمر الإماراتي حملت على متنها 832 ألف طن من المساعدات الغذائية والإنسانية للمتضررين من أحداث الحرب , وتعتبر الإمارات من أوائل الدول التي سيرت مساعدات اغاثية لليمن برا وبحرا وأدخلت ما يقارب 13 ألف و583 طنا من المساعدات المتنوعة لليمن.

في تصريح سابق على قناة سكاي نيوز الإماراتية قال المسؤل في الهلال الأحمر الإماراتي في النصف الثاني من العام 2015 م فهد عبد الرحمن بن سلطان إن الهلال الأحمر الإماراتي متواجد بقوة في عدن لمساعدة الشعب اليمني على إعادة أعمار المناطق التي تضررت جراء الحرب والاشتباكات العنيفة.

وأضاف أن هذه أول مرة يدعو فيها الهلال الأحمر لحملة (عونك يا يمن) لإعادة الأعمار باليمن، وان هذه الحملة في أطار وقوف الإمارات إلى جانب الشعب اليمني وتقديم المساعدة لنحو 10ملايين شخص من المتأثرين والمتضررين من الأزمة في اليمن. 


كما أعلن أيضا الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي محمد الفلاحي أن الحملة التي أطلقتها الهيئة تحت عنوان (عونك يا يمن ) لاستهدف الدعم للمجال الاغاثي فقط وإنما مجالات عدة منها الأعمار والتنمية في مدينة عدن مؤكدا أن المشاريع المقبلة للهيئة في عدن ستتركز على إعادة تأهيل المدارس وهذا ما نم فعلا لجميع المدارس في عدن من إعادة ترميم وتأهيل وكذا الحدائق العامة. 


وكيل محافظة عدن للتنمية الأستاذ عدنان الكاف قال إن الهلال الأحمر الإماراتي تواجد في عدن أيام الحرب وأرسل حوالي 50 إلف سلة غذائية , كما قدمت الإمارات العربية المتحدة قافلة من الشهداء من موظفيها وجنودها العسكريين في اليمن وبذلك امتزج دم الإبطال الإماراتيين مع دم الإبطال من المقاومة الجنوبية. 


ويصيف الكاف كما تواجدت دولة الإمارات إنسانيا عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال وبعد تحرير عدن والمحافظات الجنوبية في كل الجوانب والاتجاهات من خلال إسهامها في بناء البنية التحتية المدمرة ولن نستطيع إيفاء الهلال الأحمر الإماراتي حقه ولن نستطيع إيفاء دولة الإمارات العربية المتحدة حقها فهم نعم الأهل ونعم النصير ونحن نقدم لهم الشكر ونسال الله إن يوفق قادتهم سمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة وولي عهدة الأمين محمد بن زايد وحكومة وكل شعب الإمارات الأصيل. 

وفي سياق أخر، أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن تكفلها بعلاج 1500 من الجرحى اليمنيين الذين تم أصابتهم جراء الحرب بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتعليمات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ودعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظهم الله ورعاهم. 


حيث وفرت الهيئة كافة الوسائل لنقل الجرحى إلى مستشفيات الإمارات مع المرافقين الصحيين لضمان تهيئة الظروف الصحية والنفسية لهم 

علما بأنها ليست المرة الأولى التي تتكفل بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بنقل وعلاج الجرحى اليمنيين في دولة الإمارات ومؤخرا أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قبل اقل من شهر ونصف من الآن في شهر ابريل 2017م بالتحديد تكفلها بعلاج (53) جريحا ممن تأثروا جراء الحرب في مستشفيات الهند .


وديع أمان ناشط مجتمعي ورئيس مركز تراث عدن قال دور الهلال الأحمر الإماراتي في عدن يستحق منا كل الشكر والثناء لما قدموه لنا من مواد الإغاثة وإعادة الأعمار وتأهيل المدارس وحدائق الأطفال وغيرها. 


وأضاف أمان قائلا : نحن أهل عدن لن ننسى لهم ذلك ماحيينا و سنظل نذكرهم بكل خير وسوف نحدث أبنائنا عن وقوف دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات معنا خلال غزو المليشيات الحوثية لمدينتنا المسالمة في مارس 2015م.


في تقرير نشر في صحيفة البيان الإماراتية في 24 من مارس 2017م عن حجم الدعم الكبير الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن أوضح التقرير ان حجم المساعدات المقدمة منذ العام 2015م حتى مارس 2017م مبلغ 7 مليار وثلاثمائة مليون درهم إماراتي إي ما يعادل 2 مليار دولار أمريكي توزعت كالتالي مساعدات إنسانية عاجلة بلغت 1.97مليار درهم بنسبة 27% من إجمالي المساعدات 985.58 مليون درهم لقطاع التوليد والطاقة لعدن ولحج وحضرموت وشبوة والمهرة. 


إعادة الأعمار تم تقديم لها 133.91مليون درهم لإعادة أعمار المكلا المرحلة الأولى وفي عدن تأهيل الكورنيش ( كود النمر) و8 حدائق أخرى وحديقة الشعب التي تم افتتاحها قبل أسبوع من ألان وفي سقطرى تم بناء 650 منزل.


بالنسبة لدعم المنظمات الدولية فقد بلغ 120 مليون درهم توزعت كالتالي :


36.7 مليون درهم دعم للجنة الدولية للصليب الأحمر و7.34 مليون درهم دعم لليونيسيف و22 مليون درهم لبرنامج الغذاء العالمي و 50.32 مليون درهم لمنظمة الصحة العالمية و أخيرا 11 مليون درهم للتحصين ضد شلل الأطفال .


في منتصف شهر فبراير 2017 وبعد تحرير مركز مدينة المخا الساحلية من المليشيات الانقلابية وصل فريق الهلال الأحمر الإماراتي أولا بموكب كبير من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية شملت على مواد غذائية للسكان الموجودين في المدينة وقامت بتوزيعها فورا. 


كما قام فريق الهلال الأحمر الإماراتي ومندوب عن وزراه الصحة بتجهيز المستشفى العام في المدينة ودعمها بالأدوية والمستلزمات الطبية والكادر للبدء بالعمل من جديد لترتسم السعادة في وجوه المواطنين من جديد كما رسمتها من قبل في عدن والمناطق المحررة الأخرى كما سيرت قافلة مساعدات إغاثية في منصف شهر ابريل لمستشفى المخا عبارة عن أدوية ومستلزمات طبية. 


وفي منتصف شهر مايو 2017م سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي( 17 منزلا) مؤثثا لعدد من العوائل اليمنية في المخا ضمن المرحلة الأولى من إعادة الأعمار تأكيدا على مواصلة الهيئة لمساعدة المواطنين في المناطق المحررة . 


(لعب الهلال الأحمر الإماراتي دورا اغاثيا فعالا) هكذا قالها الإعلامي عامر علي سلام فبعد التحرير بوقت قصير أعدت خطة تنموية سريعة قبل بدء العام الدراسي 2016م بصيانة وترميم كل مدارس ورياض مدينة عدن ,كما قاموا مشكورين بإعادة أعمار المجمعات الصحية ودعمها بالمستلزمات الصحية في اقل من عام .


واختتم سلام بالقول الهلال الأحمر الإماراتي لازال يشرف على نشاط بعض المستشفيات كمستشفى خليفة بالمنصورة ويقدم العلاجات والأدوية مجانا لمرضى السكر والضغط والسرطان واثبت حضوره المتميز والخاص في إمداد عدد من المناطق المنكوبة والفقيرة بالدعم الاغاثي من المواد الغذاية الضرورية .

وصول أول سفينة إماراتية في شهر رمضان هذا العام بنهاية شهر مايو 2017 م قادمة من دولة الإمارات على متنها أطنان من المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في المناطق المحررة تحتوي على (16) ألف سلة غذائية تابعة للهلال الأحمر الإماراتي لتوزيعها على اسر الشهداء والمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك .


يأتي هذا الدعم بتوجيه من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة الشعب اليمني والتخفيف عنه جراء غلاء الأسعار وضمن الحملة التي أعلنت عنها الإمارات سابقا بان هذا العام سيكون (عام الخير)
ويتوقع أيضا وصول سفينة أخرى خلال أيام تحمل على متنها (40) ألف سلة غذائية وسيتسمر تدفق سيل المساعدات لتغطية احتياجات الناس من المواد الغذائية خلال الشهر الفضيل .


وتعتبر الإمارات من الدول الرئيسية التي قدمت دعما مبكرا لمكافحة (مرض الكوليرا) الذي بدا بالتفشي بشكل كبير في اليمن وحصد أرواح الكثير من الناس حيث أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة لمكافحة الكوليرا المنتشرة في (18) محافظة من إجمالي 23 محافظة قبل أكثر من 11 شهرا استفادت منها محافظات عدن . أبين .لحج . تعز .الضالع . حضرموت . شبوة . سقطرى وغيرها من المحافظات الغير محررة أيضا عبر التنسيق مع منظمة الصحة العالمية للوصول لتلك المناطق.

وقبل أسبوع من الآن في 2/6/ 2017 وصلت إلى مطار عدن الدولي طائرة نقل إماراتية نحمل على متنها (50طنا) من الأدوية الخاصة بمكافحة مرض الكوليرا التي تضاف إلى مياه المنازل عن طريق الخزانات التي تغذي المنازل وبعض الأدوية الوقائية والعلاجية للمصابين كما سبقتها قافلة برية تحتوي على (550طن) ومازالت الحملة مستمرة حتى القضاء على هذا المرض .


الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا ومن خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقدم منذ العام 2015م دعماً كبير ومتواصل في مختلف المجالات لعدن والمناطق المحررة وتمد ذراعها دائما وقبل الجميع للإعمال الإنسانية والخيرية وهي السباقة لفعل الخير وإغاثة المنكوبين في كل بقاع الأرض في ظل غياب شبة تام للمنظمات الدولية بالذات في المناطق النائية والبعيدة وشديدة الخطر لتستمر في نهجها في العطاء .