والدة أحد منفذي هجوم لندن: حذرته من التطرف وكان مجنوناً

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت فاهميدا سيف (60 عاما) والدة خورام بات، أحد منفذي هجوم جسر لندن، امس الأربعاء، إنها حذرته من عدم التورط في التطرف لكنه كان "مجنونا"، حسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضافت سيف أنها حذرته مرارا من الانخراط مع الإرهابيين، لكن بات لم يعر اهتماما لتحذير والدته حتى قتل في النهاية على يد الشرطة البريطانية بعد تنفيذه مع اثنين آخرين هجوم دهس وطعن على جسر لندن، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 48 آخرين بينهم 21 في حالة حرجة.

وخورام بات كان متزوجا من "زهرة" ولديه طفلان، وعمل في محطة مترو أنفاق وستمنستر العام الماضي حيث كان لديه تصريح بالوصول إلى الأنفاق تحت البرلمان البريطاني.

وأكدت والدته أن العائلة كلها غاضبة من الفعل المشين الذي ارتكبه بات، حيث قال أخوها (عم الإرهابي) إن "أختي غاضبة للغاية، لقد قالت لخورام مرات عديدة أن يبتعد عن هؤلاء الناس السيئين لكنه كان يغضب للغاية. والدته تعتقد أنه لم يكن سليم العقل".

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "لندن أندرجراوند" التي تشغل المترو طردت خورام بات في النهاية لكن ليس بسبب تطرفه لكن لحضوره السيء، لافتة إلى أنه عمل كذلك في محطة مياه كندا بمنطقة دوكلاندز.

وقالت الصحيفة إن العاملين بمترو الأنفاق في لندن موثوق فيهم للحفاظ على الأمن العام، إلا أن المهاجم كان على صلة بتفجيرات 7 يوليو/تموز 2005 في لندن.

فحسب تقارير لصحيفة "التايمز" البريطانية، عمل خورام بات لدى رجل تم اتهامه بالمساعدة في تدريب قائد الهجوم الانتحاري في لندن، والذي كان تحت تحقيق تجريه المخابرات البريطانية.

وأوضحت التقارير أن بات كان يذهب إلى صالة تدريب للمسلمين في شرق لندن يديرها سجيل شاهد (41 عاما)، وهو عضو بجماعة "المهاجرون" التي يقودها أنجم تشودري الداعية البريطاني المسجون لدعم "داعش".

ولفتت التقارير إلى أن سجيل شاهد ساعد في إعداد وتنفيذ تدريب بالأسلحة في باكستان لمنفذي تفجيرات لندن في 7 يوليو/تموز.

وأكدت الصحيفة أن قائد حلقة هجوم جسر لندن، خورام بات، لم يكلف نفسه حتى لإخفاء أفكاره الإرهابية عن عائلته، لكن تقارير سابقة نقلت عن جيرانه في مجمع سكني بمنطقة باركنج شرق لندن أشاروا إلى أنه ادعى "اللطف" لسنوات طويلة في التعامل معهم.

إلا أن فيلما أذاعته القناة الرابعة البريطانية للأفلام الوثائقية"، التقط مقطع فيديو لخورام بات مع ما يعتقد أنهم أعضاء بجماعة "المهاجرون" يصلون في حديقة ريجينت العامة، رفع خلاله الإرهابي علانية العلم الأسود الذي يستخدمه تنظيم "داعش" الإرهابي.