ما هي علاقة قمم الرياض بالهجومين الإرهابيين في إيران؟

أخبار محلية

الملك سلمان وترامب
الملك سلمان وترامب وخامنئي

لماذا الآن؟.. سؤال طرح نفسه بقوة في الأوساط السياسية الإقليمية والعالمية بعد التفجيرات والأعمال الإرهابية التي طالت البرلمان الإيراني وضريح الخُميني في طهران، فإيران لم تشهد أي أعمال إرهابية منذ 2010 والتي راح ضحيتها 4 عُلماء ومختصين عاملين في البرنامج النووي الإيراني، سيحاول اليمن العربي في التقرير التالي الإجابة عن السؤال..


بعد القمة الإسلامية العربية الأمريكية في المملكة العربية السعودية بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقيادات أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بعد هذا القمة وأصبح الطريق لمحاربة الإرهاب إجباري وليس اختياري كما كان من قبل، فخرجت القمة بالتأكيد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الراعية الأكبر للإرهاب على مستوى العالم.


قال المُحلل السياسي جمال مُحسن، إن إيران التي لم تشهد أي عملية إرهابية منذ عدة أعوام، فلم يكن أمامها إلا افتعال عملية إرهابية يذهب ضحيتها عدد من المدنيين حتى تظهر للعالم وكأنها تتعرض للإرهاب مثل غيرها، وهو عمل سينمائي لن يقتنع به أحد مُطلع على الوضع السياسي الإقليمي والعالمي.


ويمتلك النظام الإيراني خبرة تاريخية في التعامل مع أزماته الداخلية، التي تجعلنا لا نستبعد تنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية العنيفة، فهناك سابقة تفجير مقرّ حزب الجمهورية الإسلامية عام 1981م في مطلع قيام النِّظام الإيرانيّ، التي راح ضحيتها عشرات من رجال الثورة أنفسهم، وتبعها سلسلة إجراءات رسَّخَت نظام ولاية الفقيه وسيطرة رجال الدين على مناحي الحياة السياسية كافَّةً في إيران.

 

الأمر الثاني الذي يصبّ في احتمالية تنفيذ هجوم مصطنع من النِّظام هو استبعاد تهمة التعاون مع داعش عن إيران، بخاصَّة أن العالَم على وشك اصطفاف كامل ضدّ التنظيمات الإرهابية واتخاذ مواقف حاسمة من كل الدول التي تدعم وترعي الإرهاب، ماديًّا أو إعلاميًّا، ومن ثم تحتاج إيران في الوقت الحالي إلى أن تؤكِّد على المستوى الدولي أنها دولة متضررة من الإرهاب، على الرغم من عدم تَعرُّضها لأي عملية إرهابية على مدار السنوات العشر الماضية على الرغم من مجاورتها للعراق وأفغانستان اللتين تمزِّق أراضيهما التفجيرات بمعدَّل أسبوعي، ووجود قوات إيرانيَّة في سوريا تدّعي محاربة داعش لسنوات، وداعش تمتنع عن تنفيذ هجمات في الأراضي الإيرانيَّة.

 

مِن ثَمَّ لا يمكن استبعاد وجود سيناريو الهجوم المصطنع لتأكيد فكرة أن إيران متضررة من الإرهاب شأنها شأن بقية دول الشرق الأوسط، كما أن ذلك يعطي النظام الحقّ في تشديداته الأمنية، تحسُّبًا لأي أحداث قد تقع من الخارج، أو احتجاجات تقع في الداخل.

 

وجاءت العملية الإرهابية المفتعلة في إيران بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بتجدد اتهاماته لإيران برعاية وتصدير الإرهاب، مبديًا استغرابه من استثناء "القاعدة" أو "داعش" لإيران من قائمة أهدافهما.


وقال الجبير خلال مؤتمر ميونخ للأمن إن" إيران تتوسع في دعم الإرهاب ودستورها يدعو لتصدير الثورة، وهي تمثل عاملا لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتهدف لتدميرنا".

 

“أتظنون أننا سنرحل؟”

 

تلك هي العبارة التي ظهرت في تسجيل الفيديو الذي بُثّ من داخل عملية الاقتحام للبرلمان الإيرانيّ، لتفرض عددًا من التساؤلات التي لا يمكن تجاهلها: هل كانوا مقيمين في إيران بعلم السلطات الإيرانيَّة وطُلب منهم الرحيل؟ وما دلالة مخاطبة الفرس باللغة العربية؟ هل هي محاولة لإثبات عروبة المهاجم، بخاصَّة أن التحليلات الإيرانيَّة تعتمد على آراء لغويين، حيث يبين سماع التسجيل صعوبة نطق حرف الظاء لدى المتحدث ونطقه كأنه زاي على نحو “أتزُنُّون”، مع ضم حرف الواو على نحو غير عربيّ، مِمَّا يؤكّد احتمالية كون المتحدث غير عربي.

 

نُشطاء يؤكدون سيناريو الافتعال


على جانب آخر اتهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر إيران بتنفيذ العملية حتى تمحو على نفسها تُهمة الإرهاب، حيث قال أحد النشطاء: "تمثيلية درامية من إنتاج المخابرات الإيرانية التي ترعى إرهاب داعش في العالم لإعطاء صورة أن إيران ضحية للإرهاب"، بينما قال آخر: "حركه غبية من الفُرس في إبعاد الشبهة عنهم بصناعتهم للإرهاب أهم شىء المصور جاهز لتصوير الحادثة".


وفي إجابة آخري قال أحد النشطاء: "مُسلسل رمضاني إيراني تحضر أربعة من الأحواز وتقتلهم وتلقي القبض على واحد وتظهر بعد تعذيبه بأنه مدعوم ومنفذ لمخطط سعودي"، بينما قال آخر: "لم أرى في حياتي مشهد سينمائي مثل هذا المشهد ، تستحق إيران جائزة أفضل دوله للتمثيل بلا منازع وأكيد ما ننسى المخرج داعش".


وقالت ناشطة عبر حسابها على تويتر: "ايران هي داعش وداعش هي ايران البلا منهم وفيهم   التأليف والسيناريو والإخراج داعشي إيراني  ربي اجعل كيدهم في نحورهم"، بينما قال آخر: "السياسة السعودية جعلتهم يتخبطون بعد أن وضعت حرب الإرهاب اوزارها اتت ايران من بعيد بهذا الفعل لتقول انها متضررة هي أيضاً"، بينما قال آخر: "تحديداً في هذا التوقيت من باب الاستعطاف وصرف الانتباه عن اتهام إيران بالإرهاب.