كاتب إماراتي: ما يحدث في قطر منذ عقدين شذوذ لن نتقبله ولن يتقبله القطريون

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الكاتب الإماراتي علي عبيد أن قطر دولة عربية خليجية شقيقة، تربطنا بأهلها وشائج دم وقربى ونسب، ويجمعنا تاريخ مشترك، لا نستطيع نحن ولا الشعب القطري الشقيق الانفكاك منه، وما يحدث في قطر منذ عقدين ونيّف من الزمان ليس هو القاعدة التي قامت عليها علاقة أهل قطر مع أشقائهم الخليجيين والعرب، وإنما هو شذوذ لا يمكن أن نتقبله نحن، ولا نعتقد أن أهل قطر، الذين نحبهم، يمكن أن يتقبلوه.


 

وأضاف، في مقال له بصحيفة "البيان" الإماراتية: حين تطلق قطر قناة تلفزيونية لا هم لها سوى إثارة الفتنة، وزعزعة أمن الدول الخليجية والعربية، واستضافة المنشقين والمارقين على أوطانهم، الساعين لهدم بلدانهم، فهذه ليست قطر التي نعرفها ونحب أهلها..وحين تحتضن أقطاب التطرف، ورموز الفتنة، والخونة الهاربين من بلدانهم، ليديروا معاركهم من أرضها ويحرضوا على القتل والعنف ونشر الخراب، وتقدم لهم الملاذ الآمن، والدعم المادي والمعنوي والإعلامي، فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحب أهلها.


 

وتابع عبيد: ترتمي قطر في أحضان النظام الإيراني وتوقع معه الاتفاقيات في الوقت الذي يجاهر فيه هذا النظام الطائفي العنصري بعدائه لأشقائها الخليجيين وأبناء شبه الجزيرة العربية ويعمل على تغذية الفتن الطائفية في المنطقة، ويمد المنشقين منهم بالمال والسلاح لإثارة الاضطرابات وتدبير الانقلابات على الأنظمة الشرعية فيه.


 

وزاد قائلا: وحين تتفق الدول الخليجية ومصر على تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، تسعى إلى الاستيلاء على السلطة، وتغذي الفتن في كل مكان، وتعمل في الخفاء على تنفيذ أجندتها التي أصبحت مكشوفة بعد الربيع العربي المزعوم، ولم يعد أحد ينخدع بمراوغاتها وأساليبها، بينما تصر قطر على تصنيفها جماعة غير إرهابية فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحب أهلها.


 

وأردف: وحين تنكشف حقيقة «حزب الله» أمام العالم أجمع، ويتم تصنيفه حزباً إرهابياً، ينفذ أجندة إيرانية طائفية بغيضة، ولا يخفي أمينه العام إيمانه بأن «الولي الفقيه» هو الحاكم الفعلي لبلاد المسلمين، وأنه هو الذي يعيّن الحكام، ويعطيهم الشرعية، لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، وإنما هي ممتدة بامتداد المسلمين.. وحين يهدد هذا الأمين الخائن السعودية والبحرين وغيرهما من دول الخليج العربية، ويتدخل في شؤونهما الداخلية بشكل علني، ويطلق الخطب النارية مهاجماً الأنظمة التي يجمعها مع قطر مجلس تعاون خليجي، وتقول قطر إن «حزب الله» حركة مقاومة وطنية، فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحبها.

 


وقال، في مقاله تحت عنوان"أين عقلاء قطر": حين يعترف العالم كله بأن «منظمة التحرير الفلسطينية» هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتقول قطر إن «حماس» هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، لا لسبب سوى أن «حماس» تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تدعمها قطر وتنفق عليها، فإن هذا لا يعد خروجاً على الإجماع العربي والخليجي فقط...وإنما هو خروج على الإجماع الدولي، الذي لا يعترف بممثل شرعي للشعب الفلسطيني سوى منظمة التحرير الفلسطينية، وتصنف بعض دوله «حماس» منظمة إرهابية، بعد أن ظهرت بصمات أصابعها واضحة على ما يحدث في أرض سيناء من عمليات إرهابية، يذهب ضحيتها أفراد من الجيش المصري البطل، وعدد من أبناء الشعب المصري، فإن هذه ليست هي قطر التي نعرفها ونحب أهلها.