بعد بيان "فيفا".. استضافة كأس العالم بقطر في محك الخطر

رياضة

مونديال قطر
مونديال قطر

دخلت أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية لعدة دول عربية وعلى رأسهم السعودية ومصر والإمارات والبحرين مع دولة قطر، بسبب تدخلاتها السياسية البشعة، وانتهاكات حقوق الدول العربية بجانب احتضانها جماعات إرهابية، حول ملف اسضافتها لكأس العالم 2022.

ومن المتوقع أن تؤثر قطع العلاقات على استضافة قطر لكأس العالم 2022، من عدة جهات.

فمن الناحية الاقتصادية بلغ إجمالي الدين الخرجي لدولة قطر 150% من إجمالي الناتج المحلي، والذي سيؤثر قطعا غلى استضافتها لمونديال 2022.

ويأتي ذلك التراجع الاقتصادي بسبب حجم الانفاقات التي تدرها قطر لإنشاء ملاعب كأس العالم، والنهوض بمستوى الهندسة المعمارية لتلك الملاعب، حيث افتتحت أولى ملاعبها المكيفة قبل أسبوعين بمباراة السد والريان بكأس أمير قطر.

وترجح وكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية الدولية، أن تراجع المستوى الاقتصادي لقطر راجع إلى ضعف وضعها الخارجي، وعدم اليقين بشأن استدامة نموذج النمو في الدولة إلى ما بعد السنوات القليلة المقبلة.
الأمر الذي جعلها في مأزق أكبر، بعد قطع الدول الخليجية ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، حيث نزل مؤشر البورصة القطرية 5.7% في الدقائق الـ5 الأولى من التعاملات اليوم الإثنين، بعد ساعات من إعلان المقاطعة.

وكشفت موديز في تقريرها والتي قللت فيه من مستوى قطر الاقتصادي إلى الدرجة الثالثة بعد أن في الثانية، عن إجمالي الدين الخارجي لقطر بما يقرب من 150% من الناتج المحلي الإجمالي في 2016، مقارنة بما يقدر بنحو 111% خلال 2015.. ويعتبر ارتفاع نسبة مستوى الدين الخارجي مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي في قطر هو الأعلى بين الدول ذات التصنيف Aa2-Aa3".

ذلك التراجع الاقتصادي لقطر يتيح للاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا" إلى إعادة النظر في استضافة قطر لمونديال 2022.

ومن الجهة السياسية 

فيتمثل ذلك الضغط السياسي على دولة قطر أن يجعلها مذمومة وسط دول العالم العربي والإسلامي، الذي يبعدها أيضا عن الساحة السياسية العالمية.

وبشأن تلك الأمور السياسية بات على الاتحاد الدولي التدخل في وضع قطر الراهن بسبب دعمها للإرهاب، مما يؤثر على مسيرة استضافتها لكأس العالم، ومراجعة حسابات الفيفا في ذلك الملف.

وفي بيان للفيفا أصدره اليوم، يفيد بأن الاتصالات مستمرة مع  اللجنة التنظيمية المحلية الخاصة بملف قطر 2022 واللجنة العليا للمشاريع والإرث الخاصة بالمسائل المتعلقة بكأس العالم 2022.
وقال البيان : " ليست لدينا أي تعليقات أخرى في الوقت الحالي".

ومن الواضح أن الاتحاد الدولي ينوي اتخاذ إجراء صارم بعد قطع تلك العقلاقات، لاسيما أن تلك الدول التي قطعت معاملاتها الدبلوماسية تعتبر سلمية ولها وزنها السياسي في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسهم مصر والسعودية.

وبات ملف استضافة كأس العالم بقطر في محك الخطر، والتي حصلت عليه بعد عمليات رشاوي عدة للحصول عليه، بجانب الأمور غير الشرعية في عهد الفاسد جوزيف بلاتر.