صحيفة سعودية تتساءل: من يحكم قطر؟

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة خليجية، إن "دول مجلس التعاون دائماً ما كنا نفتخر بوحدتنا ومصيرنا المشترك، ونردد ذلك في الأناشيد الوطنية بكلماتها الحماسية ذات المعاني البسيطة العميقة في ذات الوقت".

وأضافت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها - تابعها "اليمن العربي": "اعتقدنا أننا خضنا تجربة عربية وحدوية ناجحة ومختلفة حين فشل الآخرون، بل مارسنا تلك التجربة التي انتقلت من الخطوط العريضة إلى التفاصيل الصغيرة التي لمسنا وجودها في حياتنا اليومية، استبشرنا أن الطريق الصحيح هو الذي نمشي عليه وأن الأهداف أصبحت واضحة المعالم قريبة المنال".


وتابعت: "السياسات القطرية المتشعبة المعتمدة على التمويل والانقياد للفكر المتطرف دون المشاركة في وضع الاستراتيجيات كونها تحتاج إلى خبرة وعمق وبعد نظر يجب أن يتم استيرادها من الخارج لعدم وجود المواد الخام المكونة لها محلياً في قطر".

وبينت الصحفية، أن "تلك السياسات أساءت للقطريين في المقام الأول قبل غيرهم، فبعد أن تبنوا ذلك الفكر المتطرف اضطروا لأن يدافعوا عنه فقد أصبح لصيقاً بهم يوجههم حيث شاء وليس لهم إلا التبعية والسمعة السيئة التي لحقت بهم جراء هذا التبني وذلك الدفاع".


 وقالت: "توقعنا أن تكون هناك عقبات ومنغصات في طريق مسيرتنا الخليجية، وهذا أمر طبيعي يمكن تجاوزه طالما كانت النوايا صافية والقلوب نقية لا حقد فيها، ما لم نتوقعه طعنة الغدر ممن اعتقدنا أنه شقيق وفتحنا له قلوبنا قبل حدودنا، رغم أن ذلك الشقيق فعلها سابقاً وغفرنا له خطيئته حفاظاً على وحدة ولحمة البيت الخليجي الذي أصبح كياناً لا يمكن إلا تعزيز روابطه وتقوية وشائجه من أجل مصلحتنا جميعاً".

واستطردت الصحيفة: "أن تقوم قطر بتكرار فعلتها مرة أخرى مهما كانت الذرائع فهذا أمر غير مقبول أبداً ولا يمكن السكوت عنه والمرور عليه مرور الكرام، فكل الذرائع التي سمعنا لا تؤدي إلا إلى طريق واحد أن هناك خللاً واضحاً في منظومة الحكم جعل القرار غير سيادي ومختطف من أكثر من جهة نافذة تحاول فرض سطوتها حتى وإن لم تكن ظاهرة للعيان، وهذا أمر يدعو إلى التفكير في كيفية التعامل مع قطر الرسمية أو تلك التي في الظل، مما يقودنا إلى سؤال كبير: من يحكم قطر؟".