واشنطن بوست : الأمم المتحدة لم تحصل على التمويل من أجل أربعة دول بينها اليمن حتى الآن
في بداية هذا العام، قدمت الأمم المتحدة واحدة من أكثر الطلبات جرأة على الإطلاق للحصول على التمويل، وقال الامين العام انطونيو غوتيريس ان هناك حاجة الى مليارات الدولارات لتمويل الاستجابة الانسانية، او ان ما يصل الى 20 مليون شخص قد يموتون جوعا حتى الموت.
وبعد ذلك بخمسة أشهر، كانت نتائج هذه
المناشدة كئيبة، فقد وصلت الأمم المتحدة الى حوالي ثلث هدفها، وليس هناك ما يدعو
إلى الاعتقاد بأنه يمكن الحصول على المزيد من الأموال .
وقد طلبت الأمم المتحدة هذا التمويل
لأربعة بلدان تواجه أزمات جوع هائلة: جنوب السودان والصومال ونيجيريا واليمن، ومن
أصل 6.1 مليار دولار قيمة الأموال المطلوبة لتلك البلدان، لم يتم الحصول سوى على
مبلغ 2.2 مليار دولار، أي 36 في المائة.
وفي كل أزمة، وفقا للمسؤولين في مجال
الإغاثة ، يؤدي نقص التمويل إلى انخفاض المساعدات الغذائية للمحتاجين. ولا يزال من
غير الواضح عدد الأرواح التي فقدت بسبب نقص التمويل، ولكن الأمم المتحدة كشفت
مؤخرا عن إحصاءات صارخة عن الاحتياجات غير الملباة.
وقد حذر غوتيريس هذا الشهر من وفاة طفل
يمني كل 10 دقائق من الأسباب التي يمكن الوقاية منها مثل الصراع والجوع والمرض.
وقالت اليونيسيف إن أكثر من 000 275 طفل في جميع أنحاء الصومال يعانون من سوء
تغذية حاد. وفي جنوب السودان، تقول الأمم المتحدة إن 2،800 شخص يفرون من العنف
المتفاقم والمجاعة التي تلوح في الأفق كل يوم.
وقال اندريا تامبوريني، الرئيس
التنفيذي لمنظمة العمل ضد الجوع "هذا يعني ببساطة أن أعدادا كبيرة من الناس،
وخاصة الأطفال، سوف يعانون ويموتون".
ويأتي نقص التمويل في وقت مثير للقلق
بشكل خاص، حيث أن بعض المناطق في البلدان المتضررة على وشك الدخول في "موسم
العجاف"، حيث تستنفد الأسر احتياطياتها الأخيرة من الحصاد السابق.
واعرب مسؤولو الامم المتحدة ، وفقا
لصحيفة واشنطن بوست ، عن املهم فى ان تقدم الولايات المتحدة المزيد من الدعم
لازمات الجوع الاربعة ولكنهم يقولوا ان المشكلة عالمية وان الدول الاوروبية والشرق
الاوسط الغنية لا تساهم سوى بمبالغ صغيرة نسبيا.
وفي جنوب السودان، شدد مسؤولو الأمم
المتحدة على الحاجة الملحة لمساعدة المزارعين قبل موسم الأمطار. ولكن، حتى الآن،
لم يتم توزيع أي بذور.
وقال خوسيه غرازيانو دا سيلفا المدير
العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة يوم الثلاثاء "هذا هو الوقت
المناسب للزراعة. انهم ليس لديهم بذور. لقد أكلوا البذور." وأضاف "حتى البذور التى قدمتها المنظمة فى الشهر
الماضى، تم أكلها".
وفي اليمن، حيث يعتبر 17 مليون شخص
"غير آمنين غذائيا"، وفقا لتامبوريني من منظمة العمل ضد الجوع، كما أن
المجتمع الإنساني لا يصل إلا إلى 4 ملايين شخص كل شهر فقط بسبب نقص الموارد.ر