قطر أمام إستحقاقات صعبة بعد فشل الوساطة الكويتية

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أضحت قطر أمام إستحقاقات صعبة بعد فشل الجهود التي بذلها أمير قطر تميم بن حمد لتوسيط أمير الكويت للخروج من العزلة التي تسببت بها تصريحاته المؤيدة لإيران والإخوان وحزب الله، حسبما ذكرت مصادر خليجية مسئولة، خاصة في ظل رفض دول مجلس التعاون أي حل توافقي لا يتضمن الالتزام التام بالثوابت الخليجية ومقررات قمم الرياض.

وقالت المصادر، "من الواضح أن مساعي الأمير تميم لتوسيط أمير الكويت لم تثمر عن بوادر انفراج قريب، غير أن خريطة الحل واضحة، وتتمثل في تخلي الدوحة عن الرهانات الخاسرة وعدم التحول إلى جسر للأعداء في اختراق الصف الخليجي، بدلاً من الهروب عبر حملة علاقات عامة غير مجدية في ظل انكشاف دعم الدوحة لتنظيمات إرهابية تشكل خطراً عالمياً، وهو ما تؤكده يومياً مراكز بحثية مرموقة في العالم".

وذكرت صحيفة البيان الإماراتية أن العائلة الحاكمة في قطر وفي ظل هذه الاستحقاقات تشهد حراكاً داخلياً في محاولة لمعالجة التداعيات التي سببتها تصريحات أمير قطر.

وكشف المعارض القطري الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، أنه تلقى دعوة لزيارة الدوحة بهدف البحث عن صيغة توافقية للخروج من الأزمة الحالية. 

وقال في تصريحات صحافية إن اجتماعه في الدوحة سيكون بحضور رئيس الوزراء القطري وعدد من مستشاري الأمير، وسيتناول أربعة محاور هي: مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذار رسمي لكل من السعودية والإمارات والبحرين، وإيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للشيخة موزة بنت مسند، وتجميد التحالف بين قطر وإيران وتوقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة.

وعلّقت مصادر خليجية على الحراك داخل أسرة آل ثاني، بقولها إن المصلحة العليا لدول الخليج لا تتعلق بالأشخاص، إنما بالسياسات والمصالح العليا المشتركة.

وأضافت أن أي سيناريو يحقق الرؤية الخليجية الجماعية سيكون مخرجاً من الأزمة، وفي مقدمة ذلك التزام قطر بالبوصلة الخليجية وتوقفها عن دعم جماعات وتنظيمات إرهابية وكذلك التراجع عن الارتماء في المحور الإيراني.