مواقف قطر المتناقضة يضع الدوحة كمن يغرد خارج السرب

أخبار محلية

أمير قطر
أمير قطر

اعتبرت صحيفة «فاينشيال تايمز» في تقرير لها نشر مؤخرا تحت عنوان «كيف أحكمت قطر سيطرتها على الثورة السورية؟»، إن مواقف قطر لا ترتكز على ثوابت أو أيدلوجية إسلامية تفسر دعمها للإخوان المسلمين- وهو ما ظهر بشكل واضح في حالة مصر وتونس وحماس- فالشيخ تميم أبعد ما يكون عن الشخصية الإسلامية، لكنه يريد أن يبدو جمال عبدالناصر (الإسلامي).


وبين التقرير، أن الدوحة التي لم يكن لها أي ثقل سياسي قبل بضع سنوات اتخذت من البراجماتية المفرطة طريقًا لها كي تكتسب نفوذًا أكبر.


مواقف متناقضة

واستطرد التقرير إن أبرز ما يبدو على السياسة الخارجية القطرية اليوم، المواقف المتناقضة التي تضع الدوحة في موضع من يغرد خارج السرب، وهو ما يتضح في العديد من الأمثلة، ففي الوقت الذي تتخذ فيه دول مجلس التعاون الخليجية موقفًا موحدًا من جماعة الإخوان المسلمين، نجد أن الدوحة تأويهم وتدعمهم.

والهدف واضح: محاولة العمل من أجل أن تصبح قطر قوة إقليمية لها وزنها.

نصحت الأسد بالحل العسكري

المثل الآخر الموقف من الثورة السورية، فقد تعرضت قطر للانتقادات على إثر اندلاع الثورة في فبراير 2011 بسبب تقليلها من أهمية الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد. 

ونصح الشيخ حمد وولي عهده الشيخ تميم (حينذاك) الأسد باللجوء إلى الحل العسكري.

 كما قام الشيخ حمد بزيارة للأسد بعد شهر من اندلاع الثورة السورية، وصرح بن جاسم لمؤسسة بروكينجز بأن المتشددين يريدون قتل الناس. لكنه قام بعد أقل من عامين على تلك المواقف بافتتاح سفارة سورية للمعارضة في الدوحة!.