"المونديال".. انهيار اقتصادي يهدد بسقوط قطر

رياضة

ملاعب مونديال قطر
ملاعب مونديال قطر

أنفقت دولة قطر راعية كأس العالم 2022، على المونديال المرتقب مايقارب 273 مليار ريال قطري، أي ما يعادل 75 مليار دولار.

ويعد هذا الإنفاق الضخم الذي تهدره قطر على إنشاء ملاعب مونديال كأس العالم 2022 وبالًا عليها في ركود الوضع الاقتصادي خلال الفترة المقبلة التي ستشهدها البلاد.

وكشفت "موديز" وكالة التصنيف الائتمانية الدولية أن يشهد الوضع الاقتصادي في قطر ركوداً كبيرا، بعد استضافتها بطولة كأس العالم 2022، نظراً لحجم الإنفاق الذي يصل إلى 273 مليار ريال قطري (قرابة 75 مليار دولار) من 2017 وحتى 2024.

وفي الوضع الراهن تعاني قطر فعليا من أزمة اقتصادية بسبب الإنفاق على الحدث المنتظر، إذ خفضت وكالة "موديز" تصنيفها السيادي من "Aa2" إلى "Aa3"، مرجعة الأسباب في تقرير مفصل نقله موقع CNN باللغة العربية، إلى "ضعف وضع قطر الخارجي، وعدم اليقين بشأن استدامة نموذج النمو في الدولة إلى ما بعد السنوات القليلة المقبلة".

وأضاف التقرير: "بلغ إجمالي الدين الخارجي لقطر ما يقرب من 150% من الناتج المحلي الإجمالي في 2016، مقارنة بما يقدر بنحو 111% خلال 2015.

ويعتبر ارتفاع نسبة مستوى الدين الخارجي مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي في قطر هو الأعلى بين الدول ذات التصنيف Aa2-Aa3".

وتطرقت وكالة التصنيف الائتمانية الدولية "موديز" في تقريرها إلى حجم إنفاق قطر على مشاريع كأس العالم 2022، وقالت: "تبلغ خطة الحكومة للاستثمار العام في المشاريع الكبرى للسنوات ما بين 2017-2024، التي تشمل المبالغ التي ستُنفق على البنية التحتية لمونديال 2022، 273 مليار ريال قطري".

وأوضح التقرير: "الإنفاق الأكبر سيكون في السنوات الأولى من الاستثمار، إذ سيُنفق قرابة 230 مليار ريال قطري (قرابة 64 مليار دولار)، والذي يمثل نسبة 85% من الإجمالي) في 2017-2019، منها 90 مليار ريال قطري سيتم إنفاقها في عامي 2017 و2018، و47 مليار ريال قطري فقط في 2019. وفي حين أن الحكومة تؤكد أن تقييمات الخطط ستُرفع في السنوات اللاحقة، مع إضافة مشاريع جديدة، إلا أنه من المرجح للغاية أن تشهد استثمارات القطاع العام تباطؤاً على المدى الطويل".

وبالعودة للخلف تجد أن الأحداث الرياضية الضخمة التي تستضيفها أي دولة تشهد فترة ركود اقتصادي كما حدث في ألمانيا والبرازيل سابقاً بسبب الإنفاق الكبير قبل الحدث.