زعيم جماعة الحوثي في لبنان بعد خشية الإيرانيين من اغتياله

أخبار محلية

عبدالملك
عبدالملك

كشف مصدر مطلع قيادي في جماعة الحوثيين، أن زعيم الجماعة عبدالملك شوهد في الآونة الأخيرة غائب من الدائرة المقربة منه.

وأشارت المعلومات إلى وجوده في الضاحية الجنوبية بلبنان خاصة أن نجله جبريل يوجد هناك حاليا، في وقت يحرص الإيرانيون وميليشيا حزب الله أشد الحرص على حياة عبدالملك، لإطالة أمد الحرب، وعدم تسلل اليأس لنفوس مقاتليه على الجبهات.


وبين المصدر، غادر خلال الفترة الماضية إلى الضاحية الجنوبية في لبنان، مشيرا إلى وجود ضغوط كبيرة من الإيرانيين عليه، بعد تسرب معلومات تؤكد أنه كان يخطط للاستسلام والقبول بأي مفاوضات أو حلول تنهي الأزمة التي تسببت جماعته في اندلاعها.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن الإيرانيين يرفضون استسلام الحوثي ويريدون إطالة أمد الحرب ما أمكن.

وأوضحت، أن خطب عبدالملك سواء الارتجالية أو المكتوبة يشرف عليها ويقوم بتصويرها خبراء تقنيون من ميليشيا حزب الله وبعض المختصين الإيرانيين الآخرين. 
 
وأضاف المصدر «أن عبدالملك يخشى الإيرانيين ولا يتأخر عن تنفيذ أوامرهم، ورغم ذلك تم فرض عزلة عليه بشكل كامل منذ مطلع العام الجاري، بعد علمهم برغبته بالاستسلام، الأمر الذي دفع القيادات الإيرانية إلى استصدار الأوامر بمفردهم، وتعيين القيادات الميدانية وتوجيه المعارك على الجبهات».
 

مخاوف الاغتيال

أشار المصدر إلى أنه بعد تنامي الخلافات بين المخلوع صالح وجماعة الحوثي، ومعرفة الإيرانيين بنوايا صالح خاصة بعد تهديداته التي أطلقها ضد الحوثيين، بسبب سوء معاملتهم لأعضاء حزب المؤتمر التابع لصالح، انتاب القيادات الحوثية قلق كبير من حدوث أي محاولة لاغتيال زعيم الجماعة، لافتا إلى أن القلق انتاب أيضا حراس عبدالملك التابعين للحرس الثوري الإيراني خاصة من الغارات الجوية التي يمكن أن تؤدي إلى تصفيته. 

 
خيانة المقربين

أكد المصدر، أن القيادات الإيرانية تخشى من تعرض عبدالملك للاغتيال خاصة في ظل وجود محاولات سابقة، مبينا أن بعض القيادات الكبيرة في الجماعة دخلت السجن بسبب الاشتباه بها. وتطرق المصدر إلى وجود شخصيات ترى نفسها أكثر كفاءة لزعامة الانقلاب بدلا من عبدالملك من بينها وزير التعليم في حكومة الانقلاب وشقيق عبدالملك، يحيى الحوثي.

مؤكدا أن إيران ترفض ذلك ولا تعول على يحيى كثيرا. 

وخلص المصدر إلى أن هذه المواضيع تتم بسرية تامة بين القيادات الإيرانية والحوثيين، وذلك حرصا على عدم حدوث الانهيارات والانشقاقات في صفوف القيادات والمجندين، مشيرا إلى أن هذا الأمر استغله علي صالح وبدأ استمالة العديد من القيادات الحوثية للعمل معه.