تقارير غربية تؤكد علاقة قطر بالميلشيات المسلحة فى ليبيا

أخبار محلية

اليمن العربي

أصبحت دولة قطر منتجع الجماعات الإرهابية ومقصدهم من جميع دول العالم، إذ لم يقتصر الأمر على خلاف بينها وجيرانها فى دول الخليج بشأن دعمها للإخوان المسلمين، ففى الشهور القليلة الماضية تحدثت الصحافة الغربية عن تورط كبار شخصيات العائلة المالكة، فى تلك الدولة الغنية بنفطها فقط، فى دعم واحدة من أكثر الجماعات الإرهابية وحشية وهو تنظيم «داعش»، فضلا عن دعم القاعدة والإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المتطرفة فى ليبيا وسوريا والعراق.

خط الجرزان

كشفت وثائق أمريكية فى إبريل الماضى عن وثائق أمريكية تفصح عن المدى الكامل لتعاون الولايات المتحدة مع تركيا وقطر فى مساعدة المتمردين الإسلاميين فى سوريا، وقال «هيرش» فى مقال بمجلة «لندن ريفيو أوف بوكس»: إن إدارة أوباما أسست ما تسميه وكالة الاستخبارات المركزية بـ«خط الجرزان»، وهى قناة خلفية للتسلل إلى سوريا، وتم تأسيس هذه القناة بالتعاون مع قطر وتركيا فى 2012 لتهريب الأسلحة والزخائر من ليبيا عبر جنوب تركيا ومنها إلى الحدود السورية حيث تتسلمها المعارضة.
ويقول الصحفى الأمريكى: إن المستفيد الرئيسى من هذه الأسلحة كان الإرهابيون، الذين ينتمى بعضهم مباشرة لتنظيم القاعدة، وهو أيضا ما يؤكد العلاقة الوطيدة بين الدوحة والجماعات المتطرفة فى ليبيا التى سيطرت على مخازن الأسلحة عقب سقوط القذافى.

قطر الراعى الرئيسى لجماعات التطرف فى المنطقة

صحيفة الـ«صنداى تليجراف» كانت أكثر تحديدا فيما يتعلق بالدور القطرى فى ليبيا، وقالت صراحة: إن قطر هى الراعى الرئيسى لجماعات التطرف الإسلامية فى الشرق الأوسط، وكشف اثنان من كبار مراسليها، ديفيد بلير وريتشارد سبنسر، عن علاقة وطيدة بين الدوحة والجماعات الإسلامية المتطرفة التى تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، منذ أغسطس الماضى، وأجبروا المسؤولين الحكوميين على الفرار، وهذه هى نفسها الجماعة التى أعلنت ولاؤها لتنظيم داعش فيما سمته «ولاية طرابلس» التى قتلت مؤخرا المصريين الـ20 نحرا، وهم أيضا حلفاء لجماعة أنصار الشريعة، الجهادية الوحشية التى يشتبه فى وقوفها وراء مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز، ومحاولة مقتل نظيره البريطانى السير دومينيك أسكويث.

مسؤولون غربيون تتبعوا إرسال قطر طائرات محملة بالأسلحة لـ«فجر ليبيا»

وتوضح الصحيفة أن تلك الدولة الخليجية الصغيرة، التى تتظاهر بالمعالم اللندنية وتمتلك محلات هارودز فى بريطانيا، أرسلت طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين الذى يسيطر حاليا على بنغازى تحت اسم «فجر ليبيا»، مشيرة إلى أن مسؤولين غربيين تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التى تهبط على مدينة مصراتة، على بعد 100 ميل من شرق طرابلس، حيث توجد معاقل الميليشيات الإسلامية.

نقل الأسلحة لمطار مصراتة

وحسب مسؤول غربى رفيع، فإنه حتى بعد سقوط العاصمة وتلاشى سلطة الحكومة، لا تزال ترسل قطر أسلحة إلى مطار مصراتة، وتقول الصحيفة البريطانية: إن قطر تشترى العقارات فى لندن، بينما تعمل ضد المصالح البريطانية فى ليبيا وتسلح أصدقاء الإرهابيين الذين حاولوا قتل السفراء الغربيين، فتلك البلد التى تمتلك جزءا من هايد بارك، أغلى مبنى سكنى فى لندن، وشارد، أعلى مبنى فى المدينة، تعمل مع أولئك الذين يدمرون المجتمع الغربى فى سعادة.