تاجر الشنطة «ناصر الدويلة».. ذراع قطر لمهاجمة الدول العربية والخليجية

أخبار محلية

اليمن العربي

في محاوله منها للتشويش على تصريحاتها المسيئة بحق الدول العربية والخلجية، بدأت دولة قطر في استخدام أذرعها الإعلامية في الدول العربية وكان من بين هؤلاء النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي والمعروف بتغريداته المثيرة للجدل  ناصر الدويلة، حيث دافع عن تصريحات "تميم" وهاجم الصحف السعودية والإماراتية واتهمهم بالكذب والخداع.

من هو ناصر الدويلة؟

كان نائبًا سابقًا في مجلس الأمة الكويتي وضابط دروع سابق في الجيش الكويتي، التحق عام 1977 بكلية الحقوق في جامعة الكويت إلا أنه أوقف قيده في الجامعة، واختار بدلًا من ذلك الانخراط في السلك العسكري الذي التحق بكليته العسكرية وتخرج منها عام 1980 كضابط في الحرس الوطني، انتدب بعد ذلك إلى القضاء العسكري ثم عمل في الشؤون القانونية لمكتب وزير الدفاع آنذاك الشيخ سالم صباح السالم وعاد بعد فترة إلى قيادة سرية دبابات في الجيش.
ترشح لانتخابات مجلس الأمة عام 2006، وانسحب لعدم تأهله في الانتخابات الفرعية، لكنه بعد عدة محاولات أصبح نائبًا في مجلس الأمة الكويتي ورئيسًا للجنة الشؤون القانونية والتشريعية في البرلمان.

انتماؤه للإخوان

ويخفي "الدويلة" وراء تلك المناصب هويته الصحيحة بانتمائه لتنظيم الإخوان الإرهابي، ويبدو ذلك واضحًا من خلال متابعيه الذين بلغوا مئات الألاف، معظمهم من الإخوان وقياداتهم.
ويصنف الدويلة بـ”تاجر شنطة” إعلامية، في كل أزمة له قول، وفي كل حدث يظهر بمسمى مختلف، فمع أزمات الحروب يسمي نفسه “محللا استراتيجيا” ومع أزمات الداخل الكويتي يظهر “نائبا سابقا في مجلس الأمة” ومع اختلافات الرأي وصيغة الإخوان المرتعدين في الخليج يظهر “كاتبا”.

إيران ستحتل الكويت

في مسيرة تصريحاته الغريبة التي لا تقف على محور “البعد الاستراتيجي” كما يدعي وفي أثناء حرب العراق 2003 التي قادتها أميركا وبريطانيا على نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، قال إن إيران ستدخل الحرب من أجل إيقاف الضربة الجوية الأميركية البريطانية المشتركة، من خلال إقدام النظام الإسلامي الإيراني على احتلال الكويت والتمترس فيها لصد أي هجوم أميركي مقرر على إيران.

واضعا تصورات لم يقلها من المحللين الاستراتيجيين في العالم سواه، أن إيران ستهاجم الكويت برا من الشمال بعد اجتياح البصرة والفاو وهجوم بحري بآلاف الزوارق التي تحمل المشاة الخفيفة عبر البحر لاحتلال مدينة الكويت والتحصن فيها، وقد “يتم احتلال جزر فيلكا ومسكان وعوهه وبوبيان لتأمين المحاور والطرق البحرية وتستخدم في هذا الهجوم المزدوج ألوف الزوارق المطاطية وألوف المشاة المحمولة على دراجات نارية وآلاف الميليشيات من العراق ومن الداخل. مطالبا في ذات الوقت بأن تكون الحكومة الكويتية في مشهد الأحداث قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية للسكان، خوفا من تكرار أزمة احتلال العراق للكويت 1990 وتلك رؤى وتحليلات أتعبت حتى الإدارة الأميركية آنذاك في عدم تفكيرهم باتجاه أفكار ناصر الدويلة.

سقوط مصر

وفي معرض تغريدات "الدويلة" المثيرة للجدل وأمنيات دفينة بسقوط مصر فريسه تحت أنياب الإرهاب، قام الدويلة بكتابة عدة تغريدات قال فيها "سقطت الشيخ زويد ورفح والجيش المصري في العريش يستعد للانسحاب، أهل سيناء يتوجهون إلى بلدة بغداد على طريق نخل في تحرك خطير"، بالرغم من أن الاشتباكات مع الإرهابيين كان في منطقة الشيخ زويد، ولم يتعداها، وقال إن بيان المتحدث العسكري المصري جاء مخيب لآماله، حيث أكد المتحدث أن الجيش المصري يسيطر على المنطقة وتم تدمير مركبتين للتنظيم الإرهابي المسلح في الشيخ زويد، حتى إن البعض وصف "الدويلة" بمطلق الشائعات ضد مصر وجيشها. 

سقوط أقنعة الدويلة

منذ سقوط الإخوان المسلمين في مصر، سقطت معه كافة أقنعته الويلة لينكشف القناع الأساس، وهو الأساس الإخواني الذي يخجل الخليجيون من الإخوان كشفه حتى يصعد أبطال المقطم ليظهروا حينها بالأوجه الحقيقية.
فقال الدويلة بعد ثبوت فشل الإخوان في عام خلال حكم مصر وسقوطهم، أن العالم متحد شرقه وغربه ورعاة الطواغيت كلهم “متفقون على الإخوان” وقال “إن في جماعة الإخوان ظاهره غريبة، إن المنشقين عنها لا يهاجمون منهاجها أبدا وأنا منهم فرغم خصومتي السياسية الشديدة للإخوان إلا أنني أعترف بصدقهم” كونهم يهدفون إلى تأسيس مجتمع مسلم عبر الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن منهجهم سيؤسس بؤرة مجتمعية تؤمن بأن “الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا!”.
وأضاف أن “جماعة الإخوان المسلمين خطيرة جدا جدا على الأنظمة القمعية وعلى عباد الرموز وعلى أصحاب الأهواء والمصالح الدنيوية جماعه تريد الإصلاح الرباني” مما أتاح له ذلك الكلام فرصة الانطلاق لمهاجمة دولة الإمارات والسعودية والبحرين وكذلك دولته الكويت، وأنه كان يأمل من دولته حفظ المال لأنها أولى به.
واعتبر المتقلب ناصر الدويلة، الذي يحظى اليوم بقبول أعدائه بالأمس الذين اتهموه بالشيكات وطابور “القبيضة” أن ما حدث في مصر “انقلاب عسكري” مولته دول خليجية بحوالي 8 مليارات دولار، واعتبر أن ما يحدث في مصر وفق رؤيته وكلام الإخوان في الخليج أنه “حرب على الإسلام” المحصور وفق حديثه بجماعات الإخوان “التربوية” كما يصفها.
وفي المنهجية الإخوانية الإعلامية اليوم المضادة لدولة الإمارات بالتحديد، هاجم دولة الإمارات واتهمها بقلة الثقافة وقلة الدين، متلاعبا بحبل الافتراءات على دولة خليجية كانت ولا تزال له ملاذا دائما للحياة، ورغم تشدقه الكبير برفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، لكنه لا يهدأ من الهجوم والتدخل في سياسات الدول إرضاء لمنهج سيده الكبير حسن البنا.

أزمة قطر السابقة 

وفي أزمة قطر السابقة مع دول الخليج، الذين يحاولون إعادة ضبط المواقف القطرية خاصة لحماية السلم الاجتماعي لشعوب المنطقة وأمنها، طالب الدويلة أمير دولة قطر الشيخ تميم بتوقيع اتفاقية “دفاع مشترك” مع تركيا الأردوغانية اليوم، حيث يرى أن الخليجيين يريدون إلغاء دولة قطر من الوجود” موجها له رسالته: “أنت في خطر محدق وقد يصبح الصباح والجيوش تجتاح بلدك”.
وقال مدافعا عن قطر إنها لم ترتكب أية أخطاء سوى تسليط قناة الجزيرة الضوء بشفافية على الأوضاع المأساوية للانقلابيين، معيدا ذات الإسطوانة منذ أشهر أن ما يعتبره انقلابا في مصر سيفشل ليس بسبب قناة الجزيرة بل “لأن الشعب المصري ذاق طعم الحرية ويرفض العودة للاستعبـاد”.