ما العلاقة بين معتقلي التنظيمات المتطرفة ومزاعم الجزيرة بشأن السجون في عدن؟
المح مراقبون ومتابعون محليون إلى وجود علاقة بين المزاعم التي تضمنها تقرير قناة الجزيرة حول المعتقلات السرية التي قامت أن الإمارات أنشأتها في عدن، والمعتقلين من قيادات تنظيمي القاعدة وداعش الأرهابيين .
ويرى مراقبون أن سعي الجزيرة إلى نشر مثل هذه التقارير في مثل هذا الوقت قد يكون لمعرفة مصير أبرز القيادات في التنظيمات المتطرفة التي قامت قوات الشرطة والحزام الأمني بإعتقالهم خلال الفترة الماضية وتسليمهم لقوات التحالف العربي في مديرية البريقة غرب عدن .
وقال مصدر أمني، لـ(اليمن العربي) أنه لا توجد أي معتقلات سرية في عدن لأي قوة أو فصيل من الفصائل الأمنية المنتشرة في عدن .. مشيراً إلى أن العناصر المتطرفة الخطيرة يتم تسليمها لقوات التحالف العربي التي تقوم بإحتجازها لديها للتحقيق .
واضاف المصدر أن العناصر المطلوبة دولياً يتم نقلهم إلى أحد دول التحالف العربي للتحقيق معهم .. لافتاً إلى حادثة القيادي البارز في تنظيم داعش الذي يحمل الجنسية الفرنسية والذي حاولت عناصر داعش تحريره خلال عملية ترحيله إلى الخارج بعد ثبوت تورطه في عمليات إرهابية دولية .
وأوضح المصدر أن إتخاذ مثل هذه الإجراءات في الوقت الحالي يأتي للحد من عملية تحرير أي قيادي من القيادات البارزة في التنظيمات المتطرفة والتي يتم إعتقالهم بعد عملية بحث وتحري واسعة تشارك فيها قوات التحالف العربي المتواجدة في عدن .
ولفت المصدر إلى أن من يتم ضبطه في حالة إشتباه يتم إطلاق سراحه في حال عدم ثبوت صلته بأي حادث إرهابي وذلك بعد التحقيق معه .
ونشرت الجزيرة تقريراً عن ما أسمته السجون السرية لدولة الإمارات في عدن وهو ما سخر منه المصدر الذي قال أن هذا التقرير صادر عن منظمة وهمية غير متواجدة على الأرض وتعتمد بمعلوماتها على جهات حزبية لها عداء تاريخي مع دولة الإمارات في إشارة إلى حزب الإصلاح .
وأعتبر المصدر إستسقاء معلومات أي تقرير من أطراف غير محايدة ينسفه وينهي أي مصداقية له .. لافتاً إلى أن حزب الإصلاح ذراع الأخوان المسلمين في اليمن يمتلك العديد من المنظمات الحقوقية المسئولة عن تزوير الحقائق وإخفاء الحقيقة .
ويعتقد أن لهذا التقرير علاقة بمصير القيادات البارزة في التنظيمات المتطرفة التي أثبتت العديد من الوثائق صلتها الكبيرة بحزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين المدعومين من قطر .
وأكد المصدر أن هذه التنظيمات تلقت خلال الفترة الأخيرة ضربات موجعة جراء ضبط العشرات من عناصره وقياداته الميدانية البارزة المسئولة عن العديد من العمليات الأرهابية التي شهدتها عدن مؤخراً .