حتى في "الرياضة".. نكشف أسرار التعاون الخفي بين قطر وإيران

أخبار محلية

قطر وإيران
قطر وإيران

ليس غريبا على دولة قطر توطيد علاقاتها بدولة إيران، لاسيما في الشأن الرياضي، على الرغم من المعاداة القائمة بين معظم دول الخليج لدولة "الملالي" إلا أن قطر تحاول باستمرار الوقوف خلف إيران منذ الحقبة الأخيرة ومساندتها رياضيًا.

في عام 2002 تحديدا شهر ديسمبر، طالب سلطان السويدي رئيس الاتحاد القطري في ذلك الوقت بضم ايران للبطولة "خليجي" كأس الخليج معللا ذلك بتطوير المستوى الكروي في المنطقة.

وقال في تصرحات نشرت في صحيفة الوطن القطرية لقد سعدنا بضم اليمن لبطولة الخليج وانا مع ضم ايران اذا اردنا تطوير مستوى الكرة في المنطقة الخليجية فإيران لها باع طويل في كرة القدم وتساعدنا على التطور السريع وانا لست مع انضمام دولة أخرى غير ايران.

تلك التصريحات التي أثارت غضبًا عارمًا داخل الوسط الرياصي الخليجي، ورفض تلك الفكرة التي عززها القطري الآخر محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في ذك الوقت.

هذه التصريحات التي طرحها السويدي جاءت بعد اقتراح بن همام بضم دول الشام للبطولة وزيداة إثارتها، موضحا ان بطولة الخليج لها خصوصيتها وهناك بطولات عربية تضم دول الشام وارجو ان يتبنوا هم بطولة حتى يطوروا انفسهم.

وجاء الداهية محمد بن همام من نفس العام باقتراح ضم إيران للبطولة بجانب دول الشام، وبعد ان لاقى هجوما حادا تراجع عنه، إلا انه عاود تلك الفكرة في عام 2008.

وبجانب ذلك المقترح، زاد بن همام البهارات الفاسدة عليه بجعل البطولة كل 4 سنوات، الأمر الذي أثار حفيظة الجماهير الخليجية، بكيف لبطولة تضم 8 دول ان تكون كل أربع سنوات!.

مما جعل مشجعو الكرة الخليجية يردون على بن همام بقوله "ايش رأيك تجيب بعد أحبابك دول شرق اسيا وتدخلهم البطولة ونسميها بطولة ابن همام الخليجية والآسيوية".

ولأجل عيون إيران خرج بن همام مجددا بفكرة إلغاء بطولة كأس الخليج لعدم أهميتها، قبل أن يلاقي غضبا آخر عليه من قبل الجماهير ولاسيما القطرية منها التي ومازالت تناهض مسئولو الاتحاد القطري والمتصرفين في الرياضة القطري لعدة اوضاع يعانون منها خاصة ملف التجنيس، بالإضافة إلى بعض رؤساء الاتحادات.

فبدلا من ان يستغل بن همام علاقته القوية بالفاسد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق الذي رحل في قضايا فساد مؤخرا، في جعل البطولة الخليجية رسمية، وتعزيز مكانتها من بين البطولات العالمية، جاء بفكرة إلغائها.

وحين النظر إلى تلك التصريحات التي أثارها رئيس الاتحاد الآسيوي السابق ورئيس الاتحاد القطري بمحاولاتهم المستميتة في ضم إيران للبطولات الخليجية ليس لأجل أن دولة الملالي تطل على الخليج العربي، فالكل يعلم مدى علاقة قطر القوية بإيران سياسيا واقتصاديا وتفضيلاتها على بعض دول الخليج.

ومن المعلوم أن بطولة كأس الخليج تضم الدول العربية المطلة على الخليج العربي باستثناء المنتخب اليمني من إطلاله على الخليج وضمه عام 2003، قبل ضم العراق أيضا من عام 2004.

كأس الخليج العربي 2017 هي النسخة الثالثة والعشرون من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي سوف تستضيفها قطر.

كان من المفترض أن تستضيف العراق هذه البطولة إذا رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم حظر لعب كرة القدم في البلاد.

وتبدأ البطولة في ديسمبر 2016 أو يناير 2017 بسبب سوء حالة الملاعب في الكويت، لكن تم نقل البطولة مباشرة إلى لم يحدد بعد بسبب الإيقاف الدولي للرياضة الكويتية وبسبب سوء أرضية الملاعب بترحيل البطولة لبلد بديل أيضا.

أصبح في حكم المؤكد أن تقام بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم "خليجي 23" في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في ديسمبر 2017، وذلك بعد استمرار إيقاف الاتحاد الكويتي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ويبدو أن مسئولو الرياضة القطرية قد استغلوا انضمام اليمن والعراق في تلك البطولة بحجج واهية، متناسين أن إيران ليست عربية ولا إسلامية.