بعد تصريحات "تميم"..علاقات دولة قطر الموثقة بالجماعات الإرهابية (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

أثارت تصريحات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني موجة غضب عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي استمرت حتى صباح اليوم، والتى هاجم فيها دول مجلس التعاون الخليجي بجانب مصر واتهمهم بشن حملة على بلاده، ومن جهة أخرى أشاد بالعلاقات القطرية الإيرانية الإسرائيلية ووصفها بالعلاقات القوية.

وقال تميم خلال تصريحاته لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله".

وشدد الشيخ تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أميركا و إيران في وقت واحد، نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي و إسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.

اتهامات لا تحصى

واجهت قطر اتهامات لا تحصى بدعمها جماعات متطرفة، من بينها طالبان ومتطرفون في ليبيا و سوريا، حتى إن جبهة النصرة حددت حملة خيرية قطرية كأفضل وسيلة لتمويل مقاتليها في سوريا.
وأثارت علاقة الدوحة بالجماعات المتطرفة تساؤلات حول دور قطر في مكافحة الإرهاب، وهو أمر تدعي فعله رغم تقاربها من القاعدة وأخواتها.

تمويل القاعدة وفروعها في العراق وسوريا

من جهتها تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" منذ عام 2013 عن لجوء قطر إلى مواطنها عبدالرحمن النعيمي كمستشار للعطاء الخيري، وتعيينه في مناصب رفيعة في جمعيات خيرية تدعمها الحكومة رغم الاتهامات ضد النعيمي بتمويل القاعدة وفروعها في العراق وسوريا، عبر جمعياتخيرية إلى حد أن الخزانة الأميركية حددته كأحد أكبر منسقي التمويل للقاعدة.
كما أن جبهة النصرة قامت عام 2013 بتحديد حملة قطرية باسم "مدد أهل الشام" كأحد قنواتها المفضلة للتبرعات الموجهة لمقاتليها في سوريا.

دعم متطرفين في ليبيا

واتهمت "التلغراف" البريطانية قطر بدعم متطرفين في ليبيا، عبر شحن الأسلحة إلى الجماعات المتطرفة هناك، لاسيما جماعات حاولت اغتيال السفير البريطاني في طرابلس، ما أدى إلى تساؤل "التلغراف"، لماذا يسمح لدولة تدعم الإرهاب بالاستثمار في بريطانيا واقتناء أبرز معالمها العقارية؟
هذا.. وكشفت "وال ستريت جورنال" أن مجلس الأمن الوطني الأميركي اقترح للرئيس السابق، باراك أوباما، سحب القوات الأميركية من قطر، احتجاجاً على علاقتها المستمرة بجماعات إرهابية، فضلاً عن استخدام الدوحة من قبل قياديي طالبان كقاعدة دبلوماسية.