تعرف على مطلب حضرموت من أجل إستقلال الجنوب

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي لاتكاد تخلو جلسة أو تجمع للشباب من إشغال قضية فك الإرتباط مجالسهم، فالشباب أصبحوا معلقين آمالهم على مخرجات هذا المجلس بقيادة اللواء 'عيدروس الزبيدي'، مؤكدين أنهم لن يحبوا الحياة بعد أن ضج صدى صوتهم المنسي لسنوات إذا لم يُنظر للمجلس بعين الإعتبار، ومستعدين للتضحية في سبيل إستعادة دولتهم بأي ثمن.


سالم الديني أدلى لـ'اليمن العربي' أن الوضع ساء بشكل مزري في الجنوب منذ قيام الوحدة، وقال: "بعد قيام الوحدة عام 1990، إضطررت للإغتراب من أجل إعالة اسرتي، لان مارأيناه في فترة الوحدة كان مناف لم كان قبلها"، وأضاف: "كنت على يقين أن الوضع لن يصبح أفضل خصوصا بعد حرب 1994، والتي ندم فيها الجنوبيين جل الندم على توريط أنفسهم مع أناس عرفهم لايطابق عرفنا كجنوبيين وحضارم".


وتابع: "نحن نتمنا الان صلاح بلادنا واستعادتها ليس من أجلنا، فنحن قد شردنا من بلادنا لطلب الرزق منذ نعومة أضافرنا، ولكن نتمنا صلاحها من أجل أبنائنا الذين يسيرون نحو المستقبل المجهول، فلاصلاح للجنوب ولامستقبل لأولاده مادم اليمن قالبا واحدا".


وفي تحقيق وجيز لمجموعة شباب من حي 'فوه القديمة' قال الشباب على لسان 'محمد الحيقي': "خرجنا للتظاهر لسنين طويلة في المكلا للمطالبة بإستعادة دولتنا - ولكن من جهة نضري- كنا نفتقر للقيادة الصارمة، وهانحن اليوم نسير تحت إشرافها، فهذه المجموعة التي تراها لم تتوانى في الزحف إلى عدن لإيصال صوت حضرموت إليها، نحن مستعدين للتضحية وتقديم الروح من أجل إستعادة دولتنا، فأرواحنا ليست أغلى من أرواح من سبقونا".


من خلال هذا التحقيق يظهر أن حضرموت وإن مثلوها قلة ماعادت راضية على وحدة الظلم والعنصرية، "حتى وإن إعيدة صياغة بنودها وأعطي الجنوب حقه، فقد ضاع الرجاء فيها".. بحسب ما أشاد الأستاذ 'علي جبران'.


"حضرموت هي المحافظة الوحيدة التي تعرضت للضلم الجائر من بين شقيقاتها من محافظات الجنوب، حيث أن غنية بالثروات ولديها من المقومات مالا تملكها بعض الدول بأسرها، فالثروة النفطية والشركات الموجودة في حضرموت تعرف ذلك، ولكن الحضارم لايعرفون.. لماذا؟ لأن دخول تلك الشركات كان حكرا على ذوي الأطماع الشريرة من أبناء الشمال المحتل، لايخفى علينا أنه يوجد المئات بل الآلاف من الجنوبيين وأبناء المنطقة ذوي العلم والعقل وأصحاب الإختصاص مهمشين في الشوارع ونائمين في البيوت، منتضرين فقط شم رائحة النفط، بينما أصحاب الوساطات والوظائف المتعددة والمزدوجة تصل رواتبهم فوق المليوني ريال وهم لايملكون قنطارا من العلم ولا شهادة من المعرفة"..المهندس 'حامد الجوهي'.


أما اليوم فقد آن تحرير الجنوب، ويكفي الجنوبيين فخر أنهم ضجوا وسائل الإعلام وأشغلوا الحكومة اليمنية والعالمية بقضيتهم الجنوبية، فتحرير الجنوب قد أصبح حلم.. وبعض الأحلام تتحق، وتحرير الجنوب سيتحقق وإن طال الزمن.