قطر تتعامل بـ"وشين" في اليمن.. تساند الشرعية بالعلن وتدعم الانقلابيين في الخفاء "تقرير"

تقارير وتحقيقات

أمير قطر
أمير قطر

الأجندة التي تتبعها قطر في اليمن أقل ما توصف إنها "متضاربة" حيث تدعم الرئيس اليمني في مواقفها العلنية، ثم تحاربه بدعم الحوثيين ومؤيديهم في الخفاء، ولكن هناك أدلة تثبت دعم الدوحة للحوثيين ضد الرئيس اليمني.
 
دعم الرئيس 

آخر المواقف المعلنة لدعم الشرعية في اليمن، عندما استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يناير الماضي الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الدوحة، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة المستجدات على الساحة اليمنية.
 
 
وخلال اللقاء تم بحث إمكانية وضع وديعة نقدية مليار دولار لدعم استقرار العملة الوطنية لمصلحة البنك المركزي ومواصلة دعم الجوانب الأخرى والالتزامات التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة تجاه اشقاءها اليمنيين .
 
 
وقال الأمير القطري، إن قطر ستظل على الدوام الى جانب اليمن ومصلحة شعبه وتعمل كل ما تستطيعه لتخفيف من معاناة المواطن اليمني جراء الحرب الانقلابية وأثارها المدمرة.
 
دعم الحوثيين بالمال والسلاح

ولكن ما يدور في الخفاء غير ذلك، حيث أن هناك أدلة واضحة تثبت دعم قطر للحوثيين في اليمن، وهي جماعة إنقلابية تسعى للسيطرة على الحكم، فهناك مستند مسرب كشف دعم الدوحة للجماعة كان عبارة عن خطاب شكر من بدر الدين الحوثي، يشكر فيه حاكم قطر السابق الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، لدعمه الحوثيين ضد القوات السعودية، وردهم إلى جازان.
 
وتعهد الحوثي، في الخطاب المتداول، لأمير قطر بمواصلة القتال حتى القضاء على ما وصفه بـ"وهابية الشرك"، والزحف نحو الأراضي المقدسة، ورفع رايات الحوثيين فوق مدينة جازان.
 
كما تعهد الحوثي بمفاجآت يقومون بها ضد السعودية، مؤكدين دعم أمير قطر لهم ما أدى لزيادة قوتهم بما يفوق القوة السعودية، واختتم الخطاب بتوقيع بدر الدين الحوثي في ربيع الأول عام 1431.
 
لا تكف قطر عن تغذية الاضطرابات في اليمن بدعمها للحوثيين، حيث كشفت صحيفة العرب اللندنية، أن هناك وثائق سعودية قدمت تفاصيل موثقة إلى الوسيط الكويتي، تؤكد أن قطر تدعم الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح من خلال أحد شيوخ الاسرة القطرية الحاكمة، فضلاً عن  دعم الإخوان المسلمين داخل اليمن عبر الشيخ القطري "تميم بن حمد".
 
وفي وقت سابق، أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، الدكتور أنور عشقي، أن قطر لها ممارسات تضر الأمن القومي العربي، فمثلاً موقفها من مصر وأيضاً في اليمن، فهي تدعم الحوثيين بالمال وتدعم الإصلاح بالمال وتجعلهم يتقاتلون".