ماذا تستفيد قطر من إظهار الخلافات البسيطة إلى السطح ؟

شركاء القضية خلافهم في سبيل حلها لا يعني خلاف تفرقة وتمزيق وإنما خلاف نابع عن اهتمام لإيجاد أفضل الحلول والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما يقول المثل العربي السائد .

إلا ان قطر يقول مراقبون لـ " اليمن العربي " جعلت من ذلك الاختلاف في الرأي ووجهات النظر بين أطراف الشرعية اليمنية قضية كبيرة وأخرجتها إلى السطح وشحنت الطرفين بسياستها في تناول تلك القضية الداخلية الخاصة والتي من غير اللائق إظهارها إلى السطح خصوصاً من دولة عربية مشاركة في التحالف العربي الذي يساند الشرعية اليمنية .

ويرون ان اظهار قطر لقضية المجلس الانتقالي الجنوبي وابرازها إلى السطح جعل منها قضية خلاف وتقاطع مصالح بين طرفين يختلفان في الاهداف والمآرب وليست قضية خلاف بسيط في الرأي بين اطراف الشرعية واحدة الاهداف والمآرب .

وأكد المراقبون ان تناول قطر لخلافات بسيطة في الرأي بين أطراف الشرعية وإبرازها إلى السطح جعل منها قضية خلاف بين أطراف الشرعية وخدمت مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية في اليمن ذراع إيران في الجزيرة العربية .

وأشاروا ان تناول قطر لمثل هكذا قضايا يزيد الأمور تعقيداً ولا يحل قضية بل يختلق قضايا من عدم، ويصنع مشاكل جديدة الشرعية والتحالف العربي في غنى عنها كونها تشق الصف وتؤجج الخلاف وتصب في مصلحة المليشيا الانقلابية .

وألمحوا أنه لو لا هجمة قطر الاعلامية الشرسة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي لما كان هناك من احتقان في الشارع اليمني ولما كان هناك من سوء تفاهم بين اعلاميو الشرعية اليمنية الناجم عن استضافة قناة الجزيرة القطرية لإعلاميين يمنيين وتؤجج الخلاف بينهم بخصوص المجلس الانتقالي مما تسبب في خلق البغض والكراهية والتحريض بين اطراف الشرعية .